16- فيصل بن عبدالعزيز (1384 ـ 1395 هـ) - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


16- فيصل بن عبدالعزيز (1384 ـ 1395 هـ)


قد تسنّم فيصل منصة العرش بعد خلع أخيه سعود من الحكم وهو يعلم أن الضمان الوحيد للإبقاء عليه على منصة الحكم هو إظهار الولاء للأمريكيين، فاتصل بسفير أمريكا ورؤساء شركة آرامكو مراراً ليقنعهم بأنه أجدى لهم وأبقى لمصالحهم من سعود، وفي عام 1385 هـ سافر إلى أمريكا ومكث مدة مبدياً للمسؤولين الأمريكان تذمره من سعود، واجتمع بوزير خارجية أمريكا آنذاك (جون فوستر دالاس) وبالرئيس الأمريكي السابق (أيزنهاور) شاكياً لهما سوء تصرفات سعود(1).

وقال فيصل: إنني أقول لكم بصراحة: إنّ هناك من الأمريكان المسؤولين عندما يكتب لكم ضدي ويزعم أن سعوداً أكثر إخلاصاً لأمريكا مني لكنهم على خطأ، فإنني أصدق صديق لأمريكا(2).

وجهت مجلة «المصور» لفيصل الأسئلة التالية التي أقحم فيها تعبيره عن حبه لأمريكا بطريقة غير مستقيمة:

س ـ ما سبب رحلة سموكم إلى أمريكا؟

ج ـ السبب هو أنني أصدق صديق لأمريكا، لكن الأمريكان مع الأسف الشديد لم يقدروا هذه الصداقة حتّى الآن. ونشرت له مجلة المصور أيضاً بتاريخ (17/8/1958) تصريحاً قال فيه: يعتقد الأمريكان أني عدو لهم، مع أنهم لو أدركوا معنى نصحي لهم لعرفوا أني أصدق صديق لهم .

وعقد «جون فوستر دالاس» وزير خارجية أمريكا مؤتمراً صحيفاً أعلن فيه بكل صراحة عندما سئل عن رأيه بتولي فيصل لمناصبه، قائلا: إنني مطمئن كل الإطمئنان بكل ما حدث في السعودية، نحن قد تفاهمنا مع الأمير فيصل في ذلك عندما كان في أمريكا(3) .


1 . السعيد، ناصر: تاريخ ال سعود، ص 661 ـ 662 .

2 . مجلة المصور المصرية في عددها الصادر بتاريخ 13/7/1958 م .

3 . ناصر السعيد: تاريخ آل سعود نقلا عن مجلة المصور المصرية .

/ 409