هل هناك إجماع على التحريم؟ - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


اللّه، سواء أكان جائزاً أم حراماً، وإنما كانت الغاية هي أخذ الاعتراف منهم على الحظر، ولأجل ذلك أدرج المستفتي الجواب في السؤال وقال: «بل هو ممنوع منهي عنه نهياً شديداً» وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على أن المستفتي قام على رأس المفتين فأخذ منهم الجواب بالتخويف والتهديد.

ثم إنّ المستفتي أي الشيخ النجدي المعروف بسليمان بن بليهد، يقول في مقال نشرته جريدة «أم القرى» في عددها الصادر في شهر جمادى الآخرة من شهور سنة 1245 هجرية:

«إنّ بناء القباب على مراقد العلماء صار متداولا منذ القرن الخامس الهجري» .

وهذا ما يكرره علماء الوهابية في دعاياتهم، ويضيفون إلى حديث «أبي الهياج» حديث «جابر» عن النبي الّذي سيوايك بيانه ونقده سنداً ومتناً.

ولأجل إيضاح الحال، نحلل ما جاء في الجواب، من الاستدلال بالإجتماع تارة، والحديث ثانياً، فنقول:

هل هناك إجماع على التحريم؟


إنّ للإجماع الوارد في كلامه احتمالات:

1- الإجماع التقديري، بحجة وجود الحديث الصحيح في الصحاح، بمعنى أنه لو وقف العلماء عليه لأفتوا بمضمونه كما أفتى به المجيب، ولا يخفى أنه غير مفيد، إذ هو فرع كون الحديث صحيحاً سنداً وكاملا من حيث الدلالة على مقصوده عند غيرهم، وكلا الأمرين غير ثابت، بل ثبت خلافهما كما سيوافيك بيانه .

2- الإجماع المحقق، وأنّ العلماء أفتوا في كتبهم بالتحريم حدوثاً وبقاءً، وهذا خلاف نصوصهم; ونكتفي بالنص الوارد في الفقه على المذاهب الأربعة الّذي اتفق عليه علماء أهل السنة في العصر الحاضر، حيث قالوا بكلمة واحدة:

/ 409