17- خالد بن عبدالعزيز (1395 ـ 1402 هـ) - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قد وجه وفد مبعوث عن التلفزيون البريطاني سؤالا عن إمكان قيام نظام ديمقراطي في السعودية، فأجاب فيصل: في اعتقادنا أن في المملكة في وقتها الحاضر أحسن وأجود نظام ديموقراطي، ونحن في بلادنا لا نشعر بأن هناك أي فوارق أو مميزات لفئة أو لأشخاص دون أشخاص، وإن الجميع متساوون في الحق أمام الحكم العادل، ولذلك نعتقد أننا نمثل أعلى ديموقراطية(1) .

وفي الوقت الّذي يجيب فيه عن الأسئلة بهذه الصورة بكل صلف وشراسة، نجد أن المملكة الواسعة صارت ملكاً لقبيلة واحدة تملك كل شيء، وليس هناك مجلس للنواب ولا مجلس للشيوخ، ومع ذلك فهم يمثلون أجود نظام ديموقراطي، وأقصى ما عندهم مجلس الوزراء، وهم الطبقة الأولى من هذه العائلة يمثلون الوزارة!

كان فيصل يملك ويحكم إلى أن قتل بيد ابن أخيه فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز، حيث دخل مكتبه مع الوفد النفطي الكويتي الّذي قدم للقاء فيصل، وحين وصل دوره للسلام على الملك وانحنى لتقبيل كفه، أخرج من معطفه مسدساً أطلق منه ثلاث رصاصات وجهت لرأس الملك وصدره، وبذلك طويت صحيفة عمره، وقد كثرت التعاليق السياسية على هذا القتل حتّى رمي القاتل بالجنون مع أنه أجري عليه القصاص!

17- خالد بن عبدالعزيز (1395 ـ 1402 هـ)


اجتمعت العائلة السعودية وأفراد الأُسرة المالكة وبايعوا خالداً أخاه بالملك، وفهد كولي لعهده، وقد جاءت المبايعة بسرعة لاستباق الأحداث، ولكن منذ اليوم الأول لإعلان البيعة لخالد كانت الأنظار متوجة إلى فهد كملك غير متوج، وكان خالد يملك ولا يحكم، وهو يحكم ولا يملك، إن الأمريكيين كانوا يرغبون في وصول فهد إلى الملك، ففهد هو الّذي يلقي بيانات الملك خالد وكلماته وخطبه، وهو الّذي تفرد بالزيارات الرسمية، فزار الكويت والعراق، ثم إيران وفرنسا ولندن وسوريا والأردن ومصر .


1 . ناصر الشمراني: فيصل القاتل والقتيل، نقلا عن كتاب فيصل بن عبدالعزيز من خلال أقواله وأعماله، صلاح الدين المجد، ص 204 .

/ 409