إبادة المسلمين في الأندلس - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



السلطان وانضمّت إليه جيوشه...»(1) .




هذا قليل من كثير مما جنت يد التتار على الإسلام والمسلمين، وقد امتدّ الدمار والهلاك بعد هذه السنة حتّى تجاوز القرن السابع إلى أواخر القرن الثامن. فابتدأت الحروب التترية من عام 603 هـ وانتهت عام 807 هـ بموت تيمورلنك الّذي تظاهر هو بالإسلام وبعض من قبله، ولكن لمن تزل القلوب مضطربة باستيلاء هؤلاء على المناطق الإسلامية .




* * *




إبادة المسلمين في الأندلس




انتهت الحروب الصليبية والتترية في مختتم القرن الثامن، ولكن نار الحرب بين المسلمين والمسيحيين كانت مشتعلة في الوطن الإسلامي «الأندلس» عن طريق إبادة المسلمين وإجلائهم عن وطنهم والتنكيل بهم .




إنّ المسلمين بفضل المجاهدين الإسلاميين وصلوا إلى تلك البلدة الخصبة عام 92 هـ واستمرّوا في الفتح إلى أن وصلوا إلى قلب فرنسا عند مدينتي «تور» و«بواتييه» عام 112 هـ (2) وهناك توقفت الفتوحات بسبب ضعف القيادة الإسلامية في بغداد، وقطع صلة الحكام بالأندلس عنها، وعند ذلك طمع الصليبيون في سلب تلك البلدة من أيدي المسلمين، فبدأوا بالحروب ضدهم، وكانت الأندلس في نهاية القرن الخامس الهجري قد انقسمت إلى عدة ممالك صغيرة، عرف حكامها بملوك الطوائف، وكان نصارى الشمال يهددون هذه المنطقة»(3) .




إلى أن حلت الهزيمة بالمسلمين في موقعة العقاب في 15 صفر 609 هـ أي في نفس الوقت الّذي كان التتار قد بدأوا بشنّ الغارة على المسلمين من الشرق إلى الغرب وبالتالي زال سلطان «الموحدين» وسقطت هذه البلاد في يد






1 . مرآة الجنان ج 4 ص 234 ـ 235 .




2 . دائرة المعارف الإسلامية، مادة «أندلس» .




3 . تاريخ الإسلام، تأليف الدكتور حسن إبراهيم حسن، ج 4 ص 537 .




/ 409