4- توسل الأعرابي بالنبي نفسه - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ولو تحقق بصورة الدعاء، فكان الدعاء من الخليفة، و المرافقة بالتأمين من غيره. ولا ينافي ذلك أن يكون لكل من المأمومين دعاء على حدة، وراء الدعاء الّذي يدعو به الإمام، وقد ضبط متن الدعاء الّذي دعا به العباس، وقد نقلوا أنه كان من دعائه :


أللّهمّ لم ينزل بلاء إلاّ بذنب، ولم يكشف إلاّ بتوبة، وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث(1) .


ولقد ورد في بعض الروايات عن أئمة أهل البيت استحباب إخراج الصغار الرضّع، والكبار الركّع إلى المصلى، ليكون الحال أنسب لنزول الرحمة الإلهية، فإنّ الصغير معصوم من الذنب، والكبير الطاعن في السن أسير اللّه في أرضه، وكلتا الطائفتين، أحق بالرحمة والمرحمة، فببركتهم تنزل الرحمة وتعم غيرهم، وبذلك يظهر الجواب عما ذكره الرفاعي من أنّه لو كان قصد الخليفة ذات العباس لكان النبي أولى وأقرب إلى اللّه من ذات العباس ـ لما عرفت ـ من أنّ الهدف من إخراج عم النبي إلى المصلى وضمه إلى الناس، هو استنزال الرحمة، قائلين بأننا لو لم نكن مستحقين لنزول الرحمة لكن عمّ النبي لها، فأنزل رحمتك إليه لتريحهُ من أزمة القحط والغلاء وبالتالي تعم غيره; ومن المعلوم أن هذا لا يتحقق إلاّ بالتوسل بإنسان حي يكون شريكاً مع الجماعة في المصير، وفي عناء العيش ورغده، لا مثل النبي الراحل الخارج عن الدنيا و النازل دار الآخرة، ولو توسل به أيضاً، فإنما هو بملاك آخر، ولم يكن مطروحاً في المقام .


* * *


4- توسل الأعرابي بالنبي نفسه




روى جمع من المحدثين أنّ أعرابياً دخل على رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ وقال: لقد أتيناك وما لنا بعير يئط، ولا صبي يغط، ثم أنشأ يقول:




1 . إرشاد الساري، للقسطلاني، ج 2 ص 338 .


/ 409