بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عروشها ليس بها أحد إلاّ الشاذّ من الناس، القتلى في الطرقات كأنّها التلول، وقد سقط عليهم المطر فتغيّرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد، وتغيّر الهواء فحصل بسببه الوباء الشديد، حتّى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام; فمات خلق كثير من تغيّر الجو وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والطعن والطاعون فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون.



ولما نودي ببغداد الأمان، خرج من تحت الأرض من كان بالمطامير والقنى والمقابر كأنّهم الموتى إذا نبشوا من قبورهم، وقد أنكر بعضهم بعضاً فلا يعرف الوالد ولده ولا الأخ أخاه وأخذهم الوباء الشديد فتفانوا وتلاحقوا بمن سبقهم من القتلى، واجتمعوا تحت الثرى بأمر الّذي يعلم السرّ وأخفى اللّه لا إله إلاّ هو له الأسماء الحسنى، وكان رحيل السلطان المسلّط هولاكوخان عن بغداد في جمادي الأُولى من هذه السنة (666 هـ) إلى مقر ملكه (1) .



ثم امتدّت الهجمات بعد سقوط بغداد حتّى وصل جيش العدو إلى عين جالوت وغزة في فلسطين، وكانت الأُمنية الكبرى للعدو هي الاستيلاء على الشامات ثم مصر، ولكن الزحف توقف بتدبير الملك الظاهر بيبرس (659 ـ 676 هـ) ولكن العدو حاول الاستيلاء ثانياً على الشامات...(2) .



وهذا اليافعي يتتبّع مسير التتار وهجومهم، فيقول في حوادث عام 700 هـ :



«حصلت أراجيف بالتتار وجاء غازان بجيشه الفرات وقصد حلب فتشوشت الخواطر...» .



ويقول في حوادث عام 702 هـ : «طرق غازان الشام ولكن انهزم عند سور دمشق وتفرّقت جيوشه، ثم جهّز غازان جيوشه فصاروا إلى مرج دمشق وتأخر المسلمون وبات أهل دمشق في بكاء واستغاثة وخطب شديد، وقدم




1 . البداية والنهاية، ج 13، ص 200 ـ 213 .



2 . فيليب حتي. تاريخ العرب المترجم إلى الفارسية، ج 2 ص 883، 851، 828 .



/ 409