بحوث فی الملل والنحل جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
الموضع من البقيع رخامة مكتوبه عليها: بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمدللّه مبيد الأُمم ومحي الرمم، هذا قبر فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ سيدة نساء العالمين، وقبر الحسن بن علىّ بن أبي طالب، وعلىّ بن الحسين بن أبي طالب، ومحمد بن علىّ و جعفر بن محمد»(1) .وذكر السبط ابن الجوزي المتوفى عام 654 هـ في تذكرة الخواص ص 311 نظير ذلك، وهذا هو محمد بن أبي بكر التلمساني يصف المدينة الطيبة وبقيع الغرقد في القرن الرابع بقوله: «وقبر الحسن بن علىّ عن يمينك إذا خرجت من الدرب ترتفع إليه قليلا، عليه مكتوب: هذا قبر الحسن بن علىّ، دفن إلى جنب أُمه فاطمة رضي اللّه عنها وعنه(2) .ويقول الحافظ محمد بن محمود بن النجار المتوفى عام 643 هـ في أخبار مدينة الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ :.. في قبة كبيرة عالية قديمة البناء في أول البقيع، وعليها بابان يفتح أحدهما في كل يوم للزيارة، رضي اللّه عنهم(3) .يقول ابن جبير ذلك السائح الطائر الصيت المتوفى عام 614 هـ في رحلته في وصف بقيع الغرقد: مقابل قبر مالك، قبر السلامة الطاهرة إبراهيم ابن النبي عليه قبة بيضاء وعلى اليمين منها تربة ابن عمر بن الخطاب (رضي الّه عنه)... وبإزائه قبر عقيل ابن أبي طالب (رضي اللّه عنه). وعبداللّه بن جعفر الطيار (رضي اللّه عنه)، وبإزائهم روضة فيها أزواج النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ وبإزائها روضة صغيرة فيها ثلاثة من أولاد النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ ، ويليها روضة العباس بن عبدالمطلب والحسن بن علي (رضي اللّه عنه)، وهي قبة مرتفعة في الهواء على مقربة من باب البقيع المذكور، وعن يمين الخارج من، رأس الحسن إلى رجلي العباس (رضي اللّه عنهما)، وقبراهما مرتفعان عن الأرض متسعان مغشيان بألواح ملصقة أبدع، إلصاق، مرصعة بصفائح الصفر، ومكوكبة بمسامير على أبدع صفة وأجمل منظر، وعلى هذا