بحوث فی الملل والنحل جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
التوسلات بالشرك، وأفتى بحرمتها، مع أنّ المعروف من ابن تيمية وأذنابه هو توصيفها بالشرك، أو كونها ذريعة له .يقول ابن تيمية في بيان مراتب التوسل :أحدها: إنَّ الدعاء لغير اللّه سواء أكان المدعو حياً أم ميتاً، وسواء أكان من الأنبياء ـ عليهم السَّلام ـ أمْ غيرهم، فيقال: يا سيدي أغثني، وأنا مستجير بك وغير ذلك، فهذا هو الشرك باللّه .الثاني: أن يقال للميت أو الغائب من الأنبياء الصالحين: ادع اللّه وادع لنا ربك ونحو ذلك، فهذا مما لا يستريب عالم في أنه غير جائز .الثالث: أن يقول: أسالك بجاه فلان عندك وحرمته ونحو ذلك(1) .ترى أنّه وصف الصورة الأُولى بالشرك والثانية والثالثة بعدم الجواز، فقد فرغنا من تبيين معيار التوحيد والشرك فلا نعيد، وإنّما نتكلم في الجواز وعدمه، ولنبحث عن الصور الثلاث الّتي جاءت في كلام الرفاعي، وزعم أنها ممنوعة، فنقول:* * *