بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



العباس حيث قال: «أللّهمّ إنّا نتوسل..» فإنّ الاستسقاء وظيفة الإمام، وكان الإمام هو الخليفة نفسه لا العباس وقد عقد البخاري باباً وقال: (باب إذا استشفعوا إلى الإمام يستسقي لهم لم يردهم)(1) .


ويؤيد أنّ المستسقي هو الامام ومن كان معه في المصلى، ما رواه المؤرخ الكبير ابن الأثير فقال: استسقى عمر بن الخطاب بالعباس، عام الرمادة، لما اشتد القحط، فسقاهم اللّه تعالى به وأخصبت الأرض، فقال عمر: هذا واللّه الوسيلة إلى اللّه والمكان منه. وقال حسان:


سأل الإمام وقد تتابع جدبنا * فسقى الغمام بغرة العباس


عم النبي وصنو والده الذي * ورث النبي بذاك دون الناس


أحيى الإله به البلاد فأصبحت * مخضرة الأجناب بعد الياس


ولما سقي الناس طفقوا يتمسحون بالعباس ويقولون: هنيئاً لك ساقي الحرمين(2) .


يقول القسطلاني: إنّ عمر لما استسقى بالعباس قال: أيها الناسن إنّ رسول اللّه يرى للعباس ما يرى الولد للوالد، فاقتدو به في عمه، واتخذوه وسيلة إلى اللّه تعالى .


ثم إنّ الاستسقاء وإن كان يتم بصرف الدعاء، ولكن أفضله هو الاستسقاء بركعتين من الصلاة. وروى البخاري أنّ النبي استسقى فصلى ركعتين، وقلب رداءه .


وروى أيضاً أنّ النبي خرج إلى المصلّى يصلّي، وأنّه لمّا دعا أو أراد أن يدعو استقبل القبلة وحوّل رداءه(3).


ولو كان الاستسقاء بإقامة الصلاة، فكانت الإمامة للخليفة، والإئتمام للباقين .




1 . صحيح البخاري ج 2 ص 20 .


2 . أسد الغابة في معرفة الصحابة ج 3 ص 111 طبع مصر.


3 . صحيح البخاري ج 2 ص 31، أبواب الإستسقاء .


/ 409