بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الشيخ منها إلى القاهرة يوم عيد الفطر سنة 709 هـ فاقام بها إلى سنة 712 هـ ثم رجع إلى الشام (1) .


وشغل الشيخ منصة التدريس والإفتاء إلى سنة 718 هـ . وقد صدر منه فتاوى شاذة، وكان مصرّاً عليها، فعقد له يوم الخميس ثاني رجب من شهور سنة 820 هـ مجلس بدار السعادة، فحضر نائب السلطنة، وحضر القضاة والمعنيون من المذاهب، وحضر الشيخ وعاتبوه، ثم حبس في القلعة خمسة أشهر، إلى أن ورد مرسوم من السلطان بإخراجه يوم الإثنين يوم عاشوراء، سنة 721 هـ .


وظل الشيخ بعد خروجه من الحبس مستمراً في التدريس إلى عام 726 هـ .


يقول جمال الدين يوسف بن تغري الأتابكي: «ورد مرسوم شريف من السلطان في شعبان سنة 726 بأن يجعل في قلعة دمشق، فاقام فيها مدة مشغولا بالتصنيف، ثم بعد مدة منع من الكتابة والمطالعة، وأخرجوا ما كان عنده من الكتب، ولم يتركوا عنده دواتاً[ دواةً] ولا قلماً ولا ورقاً»(2) .


وقال اليافعي: «مات بقلعة دمشق الشيخ الحافظ الكبير، تقي الدين أحمد، بن تيمية، ومنع قبل وفاته بخمسة أشهر عن الدواة والورق»(3) .


هذا، وقد لفظ الرجل نفسه ومات في قلعة دمشق عام 728 هـ وبذلك طويت صحيفة حياته، وبقيت آثاره، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.


إنّ ما تلوناه عليك من حياته يعرب:


أولا: إنّه لم يكن رجلا موضوعياً يهمّه ما كان يعاني منه المسلمون في تلك الظروف العصيبة، الّتي كانت الدعوة إلى الوحدة فيها أحوج ما يحتاج إليه



1 . البداية والنهاية ج 14 ص 52، وكانت إقامته بمصر سبع سنين.


2 . المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، ص 340 .


3 . مرآة الجنان ج 4 ص 277 .


/ 409