بحوث فی الملل والنحل جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
«الفاء» يكون القدر المتيقن منه الحلف بالأصنام .ويشهد على ذلك ما رواه النسائي: أن النبىَّ ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ قال: «من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلاّ اللّه»(1) .والحديث يعرب عن أن رواسب الجاهلية كانت باقية في بعض النفوس، فكانوا يحلفون بأصنامهم المعبودة، فأمرهم النبي أن يقولوا بعد الحلف: «لا إله إلاّ اللّه» ليقضي على تلك الرواسب الجاهلية .وحصيلة الجوابين: إنَّ قول النبي: «من حلف بغير اللّه فقد أشرك» إمّا مختص بغير المقدسات كالحلف باللات والعزى والكافر، أو مختص بالأصنام والأوثان فقط، ولا يعم الكافر فضلا عن المقدسات .