بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الوهاب (1) .

هكذا كانوا يحكمون على الموحدين المصلين في محراب العبادة بالشرك والخروج عن التوحيد «وما نقموا منهم» «إلاّ أن قالوا ربنا اللّه ثم استقاموا» ولم يخضعوا للسلطة الّتي أسسها محمد بن عبد الوهاب .

ثم إنّ محمد بن عبد الوهاب نحّى «مشاري» عن منصة الحكم وأسكنه «الدرعية» مع عائلته، وعين شخصاً آخر للشغال الحكم، حتّى يكون الحاكم أطوع له كطوع الظل لذي الظل، ولم يكتف بذلك حتّى جاء إلى قصر آل معمر وأمر بتدميره(2) .

إنّ هذه العلمية تسفر عن عقيدة محمد بن عبد الوهاب في حق عامة أهل نجد دون استثناء، لأنه لو كان ابن معمر كافراً فقد كان سكنة نجد كلهم على دينه، فهم حينئذ كفرة تباح دماؤهم ونساؤهم وممتلكاتهم، والمسلم هو من آمن بالطريقة التي يسير عليها محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود(3) .

لم يبرح زمن على سلطة آل سعود على «العيينة» حتّى ثاروا على النظام الّذي فرض عليهم من جانب محمد بن عبدالوهاب، ولكن لم يكتب لانتفاضتهم النجاح، فعاد السعوديون إلى «العيينة» فدمّروا البلد على آخره، فهدموا الجدران، وردموا الآبار، وأحرقوا الأشجار، واعتدوا على أعراضهم وبقروا بطون الحوامل من النساء، وقعطوا أيدي الأطفال، وأحرقوهم بالنار، وسرقوا المواشي وكل ما في البيوت، وقتلوا كل الرجال .

هكذا خربت «العيينة» وما زالت مخروبة منذ عام 1163 هـ حتّى يومنا هذا، وما زالت الوهابية يبررون أعمالهم بما قاله محمد بن عبد الوهاب: إنّ اللّه سبحانه وتعالى قد صبّ غضبه على العيينة وأهلها وأفناهم تطهيراً لذنوبهم، وغضباً على ما قاله حاكم العيينة، عثمان بن معمر، فقد قيل لحاكمها


1 . تاريخ نجد، ص 97 .

2 . ابن بشر: عنوان المجد، ج 1 ص 43 ـ ابن غنام: تاريخ نجد، ج 2 ص 57 .

3 . تاريخ نجد، ص 98، 99، 100، 101 .

/ 409