بحوث فی الملل والنحل جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
وفي ذلك يقول الدكتور الوردي: وأخذت الجرائد العراقية تنشر المقالات في التنديد بابن سعود وشجب أعماله، فقد كتبت جريدة «العراق» في مقالة افتتاحية لها تقول: «قضي الأمر وأصدر ابن بليهد الفتوى المعلومة، فقام بأكبر خدمة لسيده ابن سعود، ولم يعلم بأنّ مسعاه كان سهماً أصاب كبد العالم الإسلامي فآلمه أيما ألم» كما نشرت مقالة أخرى بقلم إسماعيل آل ياسين من الكاظمية عنوانها «الطامة الكبرى والأماكن المقدسة في الحجاز» وورد فيها ما نصّه:«أيّها المسلمون، ما هذا السبات وما هذا الجمود الّذي أدّى بكم إلى السكون وإلى عدم الاكتراث بهذه القضايا المؤلمة، والأدوار المخزية الّتي يمثلها ذلك الطاغية في البلاد المقدسة؟»(1) .يقول الوردي: نشرت جريدة «العراق» حديثاً جرى بين أحد محرريها والسيد محمود الكيلاني نقيب أشراف بغداد، أعلن فيه السيد محمود انتقاده لما قام به الوهابيون من هدم قبور البقيع وذكر أن بناء القبب على القبور ليس مخالفاً للسنة النبوية، لأنّ النبي نفسه دفن في حجرة عائشة وهي حجرة ذات جدران وسقف كقبة، وذكر أيضاً أنّ تقبيل الأضرحة هو من باب تقبيل المحبوب، وهو أمر غير ممنوع في الإسلام .ونشرت صحيفة «العراق» بعندئذ ثلاثة أبيات من الشعر، طالبة من الشعراء تشطيرها وتخميسها وهي:لعمري إنّ فاجعة البقيع * يشيب لهولها فود الرضيعوسوف تكون فاتحة الرزايا * إذا لم نَصْحُ من هذا الهجوعأما من مسلم للّه يرعى * حقوق نبيّه الهادي الشفيع(2)