بحوث فی الملل والنحل جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
الشيخ محمد زاهد الكوثري في تكملة السيف الصقيل، وإليك ما ذكره:
«وقد اصدر الشاميون فتياً وكتب عليها البرهان ابن الفركاح الفزاري نحو أربعين سطراً بأشياء، إلى أن قال بتكفيره، ووافقه على ذلك الشهاب بن جهبل، وكتب تحت خطه، كذلك المالكي، ثم عرضت الفتيا لقاضي القضاة الشافعية بمصر: البدر بن جماعة، فكتب على ظاهر الفتوى:
الحمد للّه، هذا المنقول باطنها جواب عن السؤال عن قوله: إن زيارة الأنبياء والصالحين بدعة، وما ذكره من نحو ذلك، ومن أنّه لا يرخص بالسفر لزيارة الأنبياء، باطل مردود عليه، وقد نقل جماعة من العلماء أنّ زيارة النبي فضيلة وسنة مجمع عليها، وهذا المفتي المذكور ـ يعني ابن تيمية ـ ينبغي أن يزجر عن مثل هذه الفتاوى الباطلة عند الأئمة والعلماء، ويمنع من الفتاوى الغريبة، ويحبس إذا لم يمتنع من ذلك، ويشهر أمره ليحتفظ الناس من الاقتداء به.
وكتبه محمد بن إبراهيم بن سعد اللّه بن جماعة الشافعي .
وكذلك يقول محمد بن الجريري الأنصاري، الحنفي: لكن يحبس الآن جزماً مطلقاً، وكذلك يقول محمد بن أبي بكر المالكي، ويبالغ في زجره حسبما تندفع تلك المفسدة وغيرها من الفاسد .
وكذلك يقول أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي:
وهؤلاء الأربعة قضاة المذاهب الأربعة بمصر أيام تلك الفتنة في سنة (726 هـ)(1) .
ولو أردنا أن نستقصي كل ما كتب رداًعلى ابن تيمية، لخرجنا عمّا هو الهدف، وكفى في ذلك ما نشر باسم «الوهابية في نظر المسلمين»(2) .
إلى هنا تمّ تبيين الرأي العام في ابن تيمية، في حياته ومماته، وقد عرفت