بحوث فی الملل والنحل جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
كَجَهْرِ بَعْضِكُم لِبَعْض أنْ تَحْبَطَ أعْمَالُكُم وَ أنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ)(1)، فجعل رفع الصوت فوق صوته والجهر له كجهر بعضكم بعضاً، سبباً لحبط الأعمال فما أعظم شأنه وأجلّ قدره .3- وقال سبحانه: (لا تَجعَلُوا دُعَاءَ الرّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُم بَعْضاً)(2) .4- وأشار إلى حرمة التسرّع في إبداء الرأي بقوله: (يَا أيُّها الّذينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللّهَ إنّ اللّهَ سَميِعٌ عَلِيمٌ)(3) .5- إنّه سبحانه قرن طاعة النبي بطاعته وقال: (أطِيعُوا اللّهَ وَ أطِيعُوا الرّسُولَ)(4)، وجعل طاعته طاعة نفسه وقال: (مَنْ يُطِعِ الرّسُولَ فَقَدْ أطَاعَ اللّه)(5)، وجعل اتّباع الرسول آية لحب اللّه سبحانه، وقال: (قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللّه)(6)، وندّد بمن قدّم حبّ الآباء والأبناء والإخوان والأزواج والعشيرة والأموال والتجارة والمساكن على حب الرسول، وقال: (قُلْ إنْ كَانَ آبَاؤُكُم وَ إخْوانُكُم وَ أَزواجُكُم وَعَشيرَتُكُم وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَهَا أحَبّ إلَيْكُم مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ أبناؤكُم وَجِهَاد فِي سَبيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتّى يَأتِيَ اللّهُ بِأمْرِهِ)(7).وروى أنس أنَّ رسول اللّه قال: «لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»، وروى أنّ رسول اللّه قال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن الإيمان، أن يكون اللّه ورسوله أحب إليه مما سواهما...»(8) .