( ايها الناس ، ان اللّه بعث فى كل زمان خيرة ، و من كل خيرة منتجبا حيوة منه ، قال : اللّه اعلم حيث يجعل رسالته ، (324) فلم يزل اللّه يتناسخ خيرته حتى اخرج محمدا صلى اللّه عليه و آله و سلم من افضل تربة و اطهر عترة اخرجت للناس ، فلما قبض محمّدا (صلى اللّه عليه و آله ) افتخرت قريش على سائر الانبياء بان محمدا (صلى اللّه عليه و آله ) كان قرشيا و دانت العجم للعرب بان محمّد (صلى اللّه عليه و آله ) كان عربيا، حتى ظهرت الكلمه و تمت النعمة ، فاتقوا اللّه عباداللّه و اجيبوا الى الحق و كونوا اعوانا لمن دعاكم اليهم ، و لا تاءخذا سنة بنى اسرائيل ، كذبوا انبيائهم ، و قتلوا اهل بيت نبيهم ، ثم انا اذكركم ايها السامعون لدعوته ، المتفهمون مقالتنا، باللّه العظيم الذى لم يذكر المذكرون بمثله ، اذا ذكر تموه وجلت قلوبكم ، و اقشعرت لذلك جلودكم ، الستم تعلمون انا ولد نبيكم المظلومون المقهورون فلاسهم و فينا و لا تراث اعطينا، و مازالت بيوتنا تهدم ، و حرمنا تنهتك ، و قائلنا يعرف ، يولد مولانا فى الخوف ، و ينشوء ناشئنا بالقهر، و يموت ميتنا بالذل .