الاياعين لاترق وجودى
غداة ابن النبى ابوحسين
يظلل على عمودهم و يمسى
تعدى الكافر الجبار فيه
فظلوا ينبشون اباحسين
فطال به تلعبهم عتوا
و جاور فى الجنان بنى ابيه
فكم من والد لابى حسين
و من ابناء اعمام سيلقى
دماء معشر نكثوا اباه
فسار اليهم حتى اتاهم
و كيف تضن بالعبرات عينى
و كيف لهاالرقاد و لم ترانى
تجمع للقبائل من معد
كتائب كلما اردت قتيلا
بايديهم صفائح مرهفات
بها نشفى النفوس اذا التقينا
و نحكم فى بنى الحكم العوالى
و ننزل بالمعطيين حربا
و ان تمكن صروف الدهر منكم
نجازيكم بما اوليتمونا
و نترككم بارض الشام صرعى
تنوء بكم خوامعها و طلس
و لست بآيس من ان تصيروا
خنازيرا و اشباه القرود (600)
بدمعك ليس ذاحين الجمود (577)
صليب بالكناسة فوق عود (578)
بنفسى اعظم فوق العمود (579)
فاءخرجه من القبر اللحيد (580)
خضيبا بينهم بدم جسيد (581)
و ما قدروا علتى الروح الصعيد (582)
و اجدادا هم خير الجدود (583)
من الشهداء اوعم شهيد (584)
هم اولى به عند الورود (585)
حسينا بعد توكيد العهود (586)
فما رعوا علتى تلك العقود (587)
و تطمع بعد زيد فى الهجود (588)
جياد الخيل تعدو بالاسود (589)
و من قحطان فى حلق الحديد (590)
تنادت : ان الى الاعداء عودى (591)
صوارم اخلصت من عهد هود (592)
و نقتل كل جبار عنيد (593)
و نجعلهم بها مثل الحصيد (594)
عمارة منهم و بنوالوليد (595)
و ما ياتى من الامر الجديد (596)
قصاصا او نزيد على المزيد (597)
وشتى من قتيل او طريد (598)
و ضارى الطير من بقع و سود (599)
خنازيرا و اشباه القرود (600)
خنازيرا و اشباه القرود (600)