سورة القصص
تفسير سورة القصص من آية 1 - 6
بسم الله الرحمن الرحيم(إن فرعون) النفس الأمارة استعلى وطغى في أرض البدن (وجعل أهلها) فرقامختلفة متخالفة متعادية لاتباعهم السبل المتفرقة وتجافيهم عن طريق العدل والتوحيد
والصراط المستقيم (يستضعف طائفة منهم) هم أهل القوى الروحانية (يذبح) من
ناسب الروح في التأثير والتعلي من نتائجها بإماتته وعدم امتثال داعيته وقهره
(ويستحيي) ما ناسب النفس في التأثر والتسفل بتقويته وإطلاقه في فعله.(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا) بالإذلال والإهانة والاستعمال في الأعمال
الطبيعية والاستخدام في تحصيل اللذات البهيمية والسبعية وذبح الأبناء واستحياء النساء،
فننجيهم من العذاب (ونجعلهم) رؤساء مقدمين (ونجعلهم) وراث الأرض وملوكها
بإفناء فرعون وقومه (ونمكن لهم في الأرض) بالتأييد (ونري فرعون) النفس الأمارة
(وهامان) العقل المشوب بالوهم المسمى عقل المعاش (وجنودهما) من القوى
النفسانية (ما كانوا يحذرون) من ظهور موسى القلب وزوال ملكهم ورياستهم على
يده.