تفسير سورة طه من آية 132 - 135 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ولولا كلمة سبقت) أي: قضاء سابق أن لا يستأصل هذه الأمة بالدمار والعذاب
في الدنيا لكون نبيهم نبي الرحمة، وقوله: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)
[الأنفال، الآية: 33] لكان الإهلاك لازما لهم. (فاصبر) بالله.

(على ما يقولون) فإنك تراهم جارين على ما قضى الله عليهم، مأسورين في أسر
قهره ومكره بهم (وسبح) أي: نزه ذاتك بتجريدها عن صفاتها متلبسا بصفات ربك،
فإن ظهورها عليك هو الحمد الحقيقي (قبل طلوع) شمس الذات حال الفناء (وقبل غروبها) باستتارها عند ظهور صفات النفس، أي: في مقام القلب حال تجلي الصفات،
فإن تسبيح الله هناك محو صفات القلب (ومن آناء الليل) أي: أوقات غلبات صفات
النفس المظلمة والتلوينات الحاجبة (فسبح) بالتزكية (وأطراف) نهار إشراق الروح على
القلب بالتصفية (لعلك) تصل إلى مقام الرضا الذي هو كمال مقام تجلي الصفات وغايته.

تفسير سورة طه من آية 132 - 135

(ولا تمدن عينيك) في التلوينات النفسية وظهور النفس بالميل إلى الزخارف
الدنيوية، فإنها صور ابتلاء أهل الدنيا (ورزق ربك) من الحقائق والمعارف الأخروية
والأنوار الروحانية (خير وأبقى) أفضل وأدوم (وأمر أهلك) القوى الروحانية والنفسانية
بصلاة الحضور والمراقبة والانقياد والمطاوعة (واصطبر) على تلك الحالة بالمجاهدة
والمكاشفة (لا نسألك) لا نطلب منك (رزقا) من الجهة السفلية كالكمالات الحسية
والمدركات النفسية (نحن نرزقك) من الجهة العلوية المعارف الروحانية والحقائق
القدسية (والعاقبة) التي تعتبر وتستأهل أن تسمى عاقبة للتجرد عن الملابس البدنية
والهيئات النفسانية (أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى) من الحقائق والحكم
والمعارف اليقينية الثابتة في الألواح السماوية والأرواح العلوية، والله تعالى أعلم.

/ 400