تفسير سورة نوح - عليه السلام - من آية 15 - 24 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ما لكم لا ترجون لله وقارا) أي: تعظيما يوقركم بالترقي في الدرجات إلى عالم
الأنوار (وقد خلقكم أطوارا) كل طور أشرف مما قبله وكان حالكم فيه أحسن وشرفكم
أزيد مما تقدمكم، فما بالكم لا تقيسون الغيب على الشهادة والمعقول على المحسوس
والمستقبل على الماضي فترتقون إلى سماء الروح بسلم الشريعة والعلم والعمل كما
ارتقيتم بسلم الطبيعة والحكمة والقدرة في أطوار الخلقة.

تفسير سورة نوح - عليه السلام - من آية 15 - 24

(ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا) من مراتب الغيوب السبعة المذكورة
ذات طباق بعضها فوق بعض (وجعل) قمر القلب (فيهن نورا) زائدا نوره على نور
النفس ونجوم القوى (وجعل) شمس الروح (سراجا) باهرا نوره.

(والله أنبئكم) من أرض البدن (نباتا ثم يعيدكم فيها) بميلكم إليها وتلبسكم
بشهواتها ولذاتها وبهيئات نفوسكم الجسمانية وغواشيكم الهيولانية (ويخرجكم) بالبعث
منه في مقام القلب عند الموت الإرادي (والله جعل لكم) تلك (الأرض بساطا لتسلكوا منها) سبل الحواس (فجاجا) خروقا واسعة أو من جهتها سبل سماء الروح
إلى التوحيد، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: '' سلوني عن طرق السماء فإني أعلم
بها من طرق الأرض ''، أراد الطرق الموصلة إلى الكمال من المقامات والأحوال كالزهد
والعبادة والتوكل والرضا وأمثال ذلك، ولهذا كان معراج النبي صلى الله عليه وسلم بالبدن.

(واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا) من رؤسائهم المتبوعين أهل المال
والجاه المحجوبين عن الحق الهالكين الذي خسروا نور استعدادهم بالاحتجاب بهما
وبالأولاد والأتباع أو المحجوبين بأموال العلوم الحاصلة بالعقل الشيطاني المشوب
بالوهم ونتائج فكرهم المقتضية لمحبة البدن والمال (لا تذرن آلهتكم) أي: معبوداتكم
التي عكفتم بهواكم عليها من ود البدن الذي عبدتموه بشهواتكم وأحببتموه وسواع النفس
ويغوث الأهل ويعوق المال ونسر الحرص.

/ 400