سورة الأحزاب - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الأحزاب

تفسير سورة الأحزاب من آية 1 - 6

بسم الله الرحمن الرحيم

(يا أيها النبي صلى الله عليه وسلم اتق الله) بالفناء عن ذاتك بالكلية دون بقاء البقية (ولا تطع الكافرين) بموافقتهم في بعض الحجب لظهور الأنائية (والمنافقين) بالنظر إلى الغير
فتكون ذا وجهين وبالانتهاء بحكم هذا النهي وصف بقوله: (ما زاغ البصر وما طغى 17)
[النجم، الآية: 17] (إن الله كان عليما) يعلم ذنوب الأحوال (حكيما) في ابتلائك
بالتلوينات فإنها تنفع في الدعوة وإصلاح أمر الأمة إذ لو لم يكن له تلوين لم يعرف ذلك
من أمته فلا يمكنه القيام بهدايتهم (واتبع) في ظهور التلوينات (ما يوحى إليك من ربك) من التأديبات وأنواع العتاب والتشديدات بحسب المقامات كما ذكر غير مرة في
قوله:

(ولولا أن ثبتنك) [الإسراء، الآية: 74]

وأمثاله (إن الله كان بما تعملون خبيرا)
يعلم مصادر الأعمال وأنها من - أي الصفات - تصدر من الصفات النفسانية أو الشيطانية
أو الرحمانية فيهديك إليها ويزكيك منها ويعلمك سبيل التزكية والحكمة في ذلك
(وتوكل على الله) في دفع تلك التلوينات ورفع تلك الحجب والغشاوات (وكفى بالله وكيلا) فإنها لا ترتفع ولا تنكشف إلا بيده لا بنفسك وعلمك وفعلك، أي: لا تحتجب
برؤية الفناء في الفناء فإنه ليس من فعلك سواء كان في الأفعال أو الصفات أو الذات أو
إزالة التلوينات فإنها كلها بفعل الله لا مدخل لك فيها وإلا لما كنت فانيا.

/ 400