سورة المرسلات - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة المرسلات

تفسير سورة المرسلات من آية 1 - 6

بسم الله الرحمن الرحيم

(والمرسلات عرفا) أقسم سبحانه بأنوار القهر واللطف الموجبة للكمال والوقوف
على أحوال القيامة فقال: (والمرسلات)، أي: الأنوار القاهرة التي أرسلت إلى النفوس
الإنسانية (عرفا) أي: متتالية متتابعة بواده ولوائح ولوامع وطوالع من قولهم: جاؤوا
عرفا، ثم تشتد وتقوى كالرياح العاصة فتعصف بالصفات النفسانية والقوى البدنية
والروحانية بتجليات صفات العظموت والجبروت فتقهرها وتذريها. وإن فسر العرف
بالذي هو ضد النكر فمعناه: والمرسلات للإحسان فإن هذا القهر في ضمنه لطف خفي
كما قال: '' سبقت رحمتي غضبي ''.

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: واتسعت رحمته
لأوليائه في شدة نقمته.

(والناشرات) والأنوار التي تنشر وتحيي ما أهلكته وأفنته العاصفات من تجليات
صفات المحبة والرحموت، فتفرق بينها بإقامة كل من مقامها ليتميز بعضها من بعض
وتفصل بين الحق والباطل من أفعالها، فتلقي الذكر أي: العلم والحكمة لأن العلم
يستدعي دعاء وجوديا ظاهرا فلا يمكن فيضانه في حال الفناء بالتجلي القهري ولا قبله
وإلا لكان فكريا مستنبطا بالعقل المشوب بالوهم فكان شيطنة وشبها مختلطا فيها الحق
بالباطل.

(عذرا أو نذرا) كلاههما بدل من ذكرا أي: عذرا للمستغفرين المتصلين ومحوا
لسيئاتهم وهيئات نفوسهم وصفاتهم وإنذارا للمنغمسين في ملابس الطبيعة والبدن
المحجوبين بغواشيها ولذاتها وشهواتها عن الحق أو مفعول لهما أي: لمحو سيئات
الأولين وذنوب صفاتهم وأفعالهم وإنذار الآخرين أو حالان أي: فيلقين ذكرا عاذرات
ومنذرات.

/ 400