سورة حم السجدة (فصلت) - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة حم السجدة (فصلت)

تفسير سورة فصلت من آية 1 - 5

بسم الله الرحمن الرحيم

(حم) ظهور الحق بالصورة المحمدية (تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب)
الكل الجامع لجميع الحقائق من الذات الأحدية الموصوفة بالرحمة الرحمانية العامة
للكل، بإفاضة الوجود والكمال عليه، والرحيمية الخاصة بالأولياء المحمديين،
المستعدين لقبول الكمال الخاص العرفاني، والتوحيد الذاتي.

وهو كتاب العقل الفرقاني
الذي (فصلت آياته) بالتنزيل بعد ما أجملت قبل في عين الجمع حال كونه (قرآنا)
أي: فصلت بحسب ظهور الصفات وحدوث الاستعدادات في حال كونه جامعا للكل
(عربيا) لوجود نشأته في العرب (لقوم يعلمون) حقائق آياته لقرب استعداداتهم منه
وصفاء فطرهم (بشيرا) للقابلين المستعدين للكمال، المستبصرين بنوره باللقاء (نذيرا)
للمحجوبين بظلمات نفوسهم من العقاب (فأعرض أكثرهم) لاحتجابهم بالأغيار
وبقائهم في ظلمات الاستتار (فهم لا يسمعون) كلام الحق لوقر سمع القلب كما قالوا:
(قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر) لأن غشاوات الطبيعة وحجب صفات
النفوس أعمت أبصار قلوبهم وأصمت آذانها وجعلتها في أغطية وأكنة وحجبت بينهم
وبينه.

تفسير سورة فصلت من آية 6 - 8

(قل إنما أنا بشر مثلكم) أي: إني من جنسكم وأناسبكم في البشرية والمماثلة
النوعية، لتوجهه للإنس والخلطة، وأباينكم بالوحي المنبه على التوحيد المبين لطريق
السلوك، فاتصلوا بي بالمناسبة النوعية ومجانسة البشرية لتهتدوا بنور التوحيد والوحي
المفيد لبيان الدين، وتسلكوا سبيل الحق الذي عرفنيه بقوله: (أنما إلهكم إله واحد) لا
شريك له في الوجود (فاستقيموا) بالثبات على الإيمان والسكينة والإيقان في التوجه
(إليه) من غير انحراف إلى الباطل والطرق المتفرقة ولا زيغ بالالتفات إلى الغير والميل
إلى النفس (واستغفروه) بالتنصل عن الهيئات المادية والتجرد عن الصفات البشرية
ليستر بنور صفاته ذنوب صفاتكم (وويل) للمحتجبين بالغير.

/ 400