تفسير سورة ص من آية 86 - 88 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هو القيامة الكبرى فلا يكون ملعونا كما قال عليه السلام: '' إلا أن شيطاني أسلم على
يدي ''.

والإنظار للإغواء واللعن ينتهيان إلى ذلك الوقت، لكن الذين أخلصهم الله لنفسه
من أهل العناية عن شوب الكدورات النفسية وحجب البشرية والأنائية، وصفى فطرتهم
عن خلط ظلمة النشأة لا يمكنه إغواؤهم البتة في البداية أيضا، فكيف في النهاية؟.

واللعن إن ارتفع بإسلامه وانقياده هناك لكن لزمه كونه جهنميا لملازمته الطبيعة الهيولانية
والمادة الجسمانية فلا يتجرد أصلا وإن كان قد يرتقي إلى سماء العقل والأفق الروحانية
بالوسوسة والإلقاء ويتصل في جنة النفس بآدم عند الإغواء ولا يزال يطرد عن ذلك
الجناب (فأخرج منها فإنك رجيم).

وإنما أقسم على الإغواء بعزته تعالى لأنه مسبب عن تعززه بأستار الجلال
وسرادقات الكبرياء، وتمنعه عن إدراك إبليس لفنائه بسحب الأنوار. وأقسم الله تعالى في
مقابلته بالحق الثابت الواجب الذي لا يتغير على إملائه جهنم منه ومن أتباعه لوجود
ذلك التعزز وملازمة هؤلاء جهنم دائما أبدا على حاله لا يتغير ولا يتبدل، لأن تجرد
المجرد بالذات وتعلق المتعلق بالطبع، أمر تقتضيه الذوات والأعيان والحقائق في الأزل
غير عارض فلا يزال كذلك أبدا.

تفسير سورة ص من آية 86 - 88

(قل ما أسألكم عليه من أجر) ولا غرض لي في ذلك، فإن أقوال الكامل
المحقق بالحق مقصودة بالذات غير معللة بالغرض (وما أنا من المتكلفين) أي:
المتصنعين الذي ينتحلون الكمالات ويظهرون بأنفسهم وصفاتها، ويدعون كمالات الله
لأنفسهم، بل فنيت عن نفسي وصفاتها، فالله القائل بلساني (ولتعلمن نبأه بعد حين)
عند القيامة الصغرى أو الكبرى لظهور تأويله حينئذ.

/ 400