تفسير سورة النور من آية 36 إلى آية 38 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة النور من آية 36
إلى آية 38

(في بيوت) أي: يهدي الله لنوره من يشاء في مقامات (إذن الله) أن يرفع بناؤها
وتعالى درجاتها (ويذكر فيها اسمه) باللسان والمجاهدة والتخلق بالأخلاق في مقام
النفس والحضور والمراقبة، والاتصاف بالأوصاف في مقام القلب والمناجاة والمكالمة،
والتحقيق بالأسرار في مقام السر والمناغاة بالمشاهدة، والتحير في الأنوار في مقام الروح
والاستغراق والانطماس والفناء في مقام الذات.

(يسبح له فيها) بالتزكية والتنزيه والتوحيد والتجريد والتفريد بغدو التجلي وآصال
الاستتار (رجال) أي: رجال أفراد سابقون مجردون مفردون قائمون بالحق (لا تلهيهم
تجارة باستبدال متاع العقبى بالدنيا في زهدهم، ولا بيع أنفسهم وأموالهم بأن لهم
الجنة في جهادهم عن ذكر الذات (وإقام) صلاة الشهود في الفناء (وإيتاء) زكاة
الإرشاد والتكميل حال البقاء (يخافون يوما تتقلب فيه القلوب) إلى الأسرار
(والأبصار) إلى البصائر، بل تتقلب حقائقها بأن تفنى وتوجد بالحق، كما قال: '' كنت
سمعه وبصره '' من ظهور البقية وبقاء الأنية (ليجزيهم الله) بالوجود الحقاني (أحسن ما
عملوا) من جنات الأفعال والنفوس والأعمال (ويزيدهم من فضله) من جنات القلوب
والصفات (والله يرزق من يشاء) من جنات الأرواح والمشاهدات بغير حساب)
لكونه أكثر من أن يحصى ويقاس.

تفسير سورة النور من آية 39 - 42

(والذين كفروا) حجبوا عن الدين (أعمالهم) التي يعملونها رجاء الثواب
(كسراب بقيعة) لكونها صادرة عن هيئات خالية قائمة بساهره نفس حيوانية (يحسبه الظمآن ماء) أي: يتوهمها صاحبها المؤمل لثوابها أمورا باقية لذيذة دائمة مطابقة لما
توهمه (حتى إذا جاءه) في القيامة الصغرى (لم يجده) شيئا موجودا، بل خاليا،
فاسدا، وظنا كاذبا، كما قال تعالى: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباء
منثورا 23) [الفرقان، الآية: 23])
(ووجد الله عنده) أي: وجد ملائكة الله من زبانية القوى والنفوس السماوية
والأرضية عند ذلك التخيل الموهوم يقودونه إلى نيران الحرمان وخزي الخسران،
ويوفونه ما يناسب اعتقاده الفاسد وعمله الباطل من حميم الجهل وغساق الظلمة.

/ 400