تفسير سورة طه من آية 41 - 47 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(إذ تمشي أختك) العاقلة العملية عند ظهورها وحركتها (فتقول) للنفس الأمارة
والقوى المنعطفة عليه (هل أدلكم) بالآداب الحسنة والأخلاق الجميلة على أهل بيت
من النفس اللوامة وقواها الجزئية بفوات قرة عينها (على من يكفله) لكم بالتربية بالفكر
والإرضاع بلبان الحكمة العملية والعلوم النافعة وهم له ناصحون معاونون على كسب
الكمال، مرشدون إلى الأعمال الصالحة، معدون للترقي إلى المرتبة الرفيعة (فرجعناك إلى أمك) المشفقة عليك التي هي النفس اللوامة اللائمة لنفسها بتضييع قرة عينها
ليحصل اطمئنانها بنور اليقين وتتهذب بالحكمة العملية وترضع منها اللبن المذكور
وتتربى في حجر تربيتها بالمدركات الجزئية والآلات البدنية والأعمال الزكية (كي تقر عينها) أي: تتنور بنورك (ولا تحزن) على فوات قرة عينها ونقصها.

(وقتلت نفسا) أي: الصورة الغضبية المسولة لك بالرياضة والإماتة (فنجيناك)
من غم استيلاء النفس الأمارة وإهلاكها إياك (وفتناك) ضروبا من الفتن بظهور النفس
وصفاتها والرياضة والمجاهدة في دفعها وقمعها وإماتتها وتزكيتها (فلبثت سنين في أهل
مدين) العلم من القوى الروحانية عند شعيب العقل الفعال (ثم جئت على قدر) على
حد من الكمال المقدر بحسب استعدادك أو على شيء مما قدرته لك، أي: بعض ما
قدر لك من الكمال التام الذي هو التجلي الذاتي الذي سيوهب لك بعد كمال الصفات.

تفسير سورة طه من آية 41 - 47

(واصطنعتك لنفسي) أي: استخلصتك لنفسي وجعلتك من جملة خواصي من
بين أهل مدينة البدن، ولما فيك من الخصال الشريفة والأهلية لخلافتي. (اذهب أنت
وأخوك) إلى آخر القصة، إن أريد تطبيقها قيل: اذهب يا موسى القلب أنت وأخوك
العقل (بآياتي) حججي وبيناتي ولا تفترا (في ذكري) (إلى فرعون) النفس الأمارة
الطاغية المجاوزة حدها بالاستعلاء والاستيلاء على جميع القوى الروحانية (فقولا له
قولا لينا) بالرفق والمداراة في دعوتها إلى الاستسلام لأمر الحق والانقياد لحكم الشرع.

لعلها تلين فتتعظ وتنقاد. ولما خافا طغيانها وتفرعنها لتعودها بالاستعلاء، شجعهما الله
بالتأييد والإعانة والمحافظة والكلاءة والإحاطة بما يقاسينانه ويكابدانه منها، وأمرهما
بتبليغ الرسالة في تطويعها وتسخيرها وإلزامها الامتناع عن استعباد القوى الحيوانية

/ 400