تفسير سورة السجدة من آية 16 - 30 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ألا ترى إلى قوله تعالى: '' إني جعلت معصية آدم سببا
لعمارة العالم ''، فوجب في الحكمة الحقة التفاوت في الاستعداد بالقوة والضعف
والصفاء والكدورة والحكم بوجود السعداء والأشقياء في القضاء ليتجلى بجميع الصفات
في جميع المراتب، وهذا معنى قوله: (ولكن حق القول مني) أي: في القضاء السابق
(لأملأن جهنم) الطبيعة (من الجنة) أي: النفوس الأرضية الخفية عن البصر (والناس
أجمعين) (فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا) لاحتجابكم بالغشاوات الطبيعة
والملابس البدنية (إنا نسيناكم) بالخذلان عن الرحمة لعدم قبولكم إياها وإدباركم
(وذوقوا عذاب الخلد) بسبب أعمالكم، فعلى هذا التأويل المذكور تكون الخلد مجازا
وعبارة عن الزمان الطويل، أو يكون الخطاب بذوقوا لمن حق عليهم القول في القضاء
السابق من الجنة والناس.

(إنما يؤمن) على التحقيق بآيات صفاتنا (الذين إذا ذكروا بها خروا) لسرعة
قبولهم لها بصفاء فطرتهم (سجدا) فانين فيها (وسبحوا بحمد ربهم) أي: جردوا
ذواتهم متصفين بصفات ربهم فذاك هو تسبيحهم وحمدهم له بالحقيقة (وهم لا
يستكبرون) بظهور صفات النفس والأنائية.

تفسير سورة السجدة من آية 16 - 30

(تتجافى جنوبهم) بالتجرد عن الغواشي الطبيعية والقيام (عن المضاجع) البدنية
والخروج عن الجهات بمحو الهيئات (يدعون ربهم) بالتوجه إلى التوحيد في مقام
القلب خوفا من الاحتجاب بصفات النفس بالتلوين (وطمعا) في لقاء الذات (ومما
رزقناهم) من المعارف والحقائق (ينفقون) على أهل الاستعداد (فلا تعلم نفس)

/ 400