تفسير سورة طه من آية 72 - 73 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة طه من آية 72 - 73

(لن نؤثرك) كلام صادر من عظم الهمة الحاصلة للنفس بقوة اليقين، إذ قوة
اليقين في القلب تورث النفس عظم الهمة وهو عدم مبالاتها بالسعادة الدنيوية والشقاوة
البدنية واللذات العاجلة الفانية والآلام الحسية في جنب السعادة الأخروية واللذة الباقية
العقلية، ولهذا استخفوا بها واستحقروها بقولهم: (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا).

(ليغفر لنا خطايانا) أي: يستر بنوره الهيئات المظلمة والصفات الرديئة التي عرضت
لنفوسنا بسبب الميل إلى اللذات الطبيعية ومحبة الزخارف الدنيوية (وما أكرهتنا عليه من السحر) أي: معارضة موسى لأنهم لما عرفوه بنور استعدادهم وعلموا كونه على الحق،
فاستعفوا عن معارضته فأكرههم اللعين.

تفسير سورة طه من آية 74 - 79

(من يأت ربه) في القيامة الصغرى مجرما مثقلا بالهيئات البدنية المميلة إلى
الأجرام الطبيعية (لا يموت فيها) بالموت الطبيعي، فلا يشعر بالآلام (ولا يحيى)
بالحياة الحقيقية فينجو من تبعات الآثام.

(ومن يأته مؤمنا) بالإيمان اليقيني (قد عمل الصالحات) من الفضائل النفسانية
المزكية للنفوس (فأولئك لهم الدرجات العلى) من جنات الصفات بحسب درجات
ترقيهم في الكمالات.

(أن أسر بعبادي) في ظلمة صفات النفوس وليل الجسمانية (فاجعل لهم طريقا)
من التجريد في بحر عالم الهيولي (يبسا) لا تصل إليه نداوة الهيئات الهيولانية ورطوبة
المواد الجسمانية (لا تخاف دركا) لحوقا من البدنيين والمنغمسين في غواشي الطبيعة
الظلمانية (ولا تخشى) غلبتهم عليكم واستيلاءهم، فإنهم مقيدون محبوسون فيها،
قاصرون عن شأنكم (فأتبعهم) لإهلاكهم دينهم بالانغماس في الطبيعيات فغشيهم من
يم القطران ما غشيهم من الهلاك السرمدي والعذاب الأبدي، والتطبيق قد مر غير مرة.

تفسير سورة طه من آية 80 - 82

(وواعدناكم جانب) طور القلب (الأيمن) الذي يلي روح القدس وهو محل
الوحي الذي يسمونه الروع والفؤاد (ونزلنا عليكم) من الأحوال والمذاهب من
الذوقيات وسلوى العلوم والمعارف من اليقينيات (كلوا من طيبات ما رزقناكم) أي:

/ 400