تفسير سورة الأحزاب من آية 72 - 73 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(يصلح لكم أعمالكم) بإفاضة الكمالات والفضائل، أي: زكوا أنفسكم لقبول
التحلية من الله بفيض الكمالات عليكم (ويغفر لكم) ذنوب صفاتكم بتجليات صفاته
(ومن يطع الله ورسوله) في التزكية ومحو الصفات (فقد فاز) بالتحلية والاتصاف
بالصفات الإلهية وهو الفوز العظيم.

تفسير سورة الأحزاب من آية 72 - 73

(إن عرضنا الأمانة على السماوات الأرض والجبال) بإيداع حقيقة الهوية عندها
واحتجابها بالتعينات بها (فأبين أن يحملنها) بأن تظهر عليهن مع عظم إجرامها لعدم
استعدادها لقبولها (وأشفقن منها) لعظمها عن أقدارها وضعفها عن حملها وقبولها
(وحملها الإنسان) لقوة استعداده واقتداره على حملها فانتحلها لنفسه بإضافتها إليه (إنه كان ظلوما) بمنعه حق الله حين ظهر بنفسه وانتحلها (جهولا) لا يعرفها لاحتجابه
بأنائيته عنها.

(ليعذب الله المنافقين والمنافقات) الذي ظلموا بمنع ظهور نور استعدادهم
بظلمة الهيئات البدنية والصفات النفسانية ووضعوه في غير موضعه فجهلوا حقه
(والمشركين والمشركات) الذين جهلوا لاحتجابهم بالأنائية والوقوف مع الغير بغلبة
الرين وكثافة الحجب الخلقية فعظم ظلمهم لانطفاء نورهم بالكلية وامتناع وفائهم بالأمانة
الإلهية.

(ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات) الذين تابوا عن الظلم بالاجتناب عن
الصفات النفسانية المانعة عن الأداء وعدلوا بإبراز ما أخفوه من حق الله عند الوفاء وعن
الجهل بحقه إذ عرفوه وأدوا أمانته إليه بالفناء (وكان الله غفورا) ستر ذنوب ظلمهم
وجهلهم عن التزكية والتصفية والتجريد والمحو والطمس بأنوار تجلياته (رحيما)
رحمهم بالوجود الحقاني عند البقاء بأفعاله وصفاته وذاته أو عرضنا الأمانة الإلهية
بالتجلي عليها وإيداع ما تطيق حملها فيها من الصفات بجعلها مظاهر لها.

أو: فأبين أن
يحملنها بخيانتها وإمساكها عندها والامتناع عن أدائها، وأشفقن من حملها عندها فأدينها
بإظهار ما أودع فيها من الكمالات وحملها الإنسان بإخفائها بالشيطنة وظهور الأنائية
والامتناع عن أدائها بإظهار ما أودع فيه من الكمال وإمساكها بظهور النفس بالظلمة
والمنع عن الترقي في مقام المعرفة، والله أعلم.

/ 400