تفسير سورة القصص من آية 33 - 43 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة القصص من آية 33 - 43

(وأخي هارون) العقل (هو أفصح مني لسانا) لأن العقل بمثابة لسان القلب
ولولاه لم يفهم أحوال القلب، إذ الذوقيات ما لم تدرج في صورة المعقول وتتنزل في
هيئة العلم والمعلوم، وتقرب بالتمثيل والتأويل إلى مبالغ فهوم العقول والنفوس لم
يمكن فهمها (ردءا يصدقني) عونا يقرر معناي في صورة العلم بمصداق البرهان (إني أخاف أن يكذبون) لبعد حالي عن أفهامهم وبعدهم عن مقامي وحالي فلا بد من
متوسط.

(سنشد عضدك بأخيك) نقويك بمعاضدته (ونجعل لكما) غلبة بتأثيرك فيهم
بالقدرة الملكوتية وتأييدك العقل بالقوة القدسية، وإظهار العقل كمالك في الصورة
العملية والحجة والقياسية (فأوقد لي يا هامان) نار الهوى على طين الحكمة الممتزجة
من ماء العلم وتراب الهيئات المادية (فاجعل لي) مرتبة عالية من الكمال، من صعد
إليها كان عارفا.

وهو إشارة إلى احتجابه بنفسه، وعدم تجرد عقله من الهيئات المادية
لشوب الوهم. أي: حاولت النفس المحجوبة بأنائيته من عقل المعاش المحجوب
بمعقوله أن يبني بنيانا من العلم والعمل المشوبين بالوهميات، ومقاما عاليا من الكمال
الحاصل بالدراسة والتعلم لا بالوراثة والتلقي، من استعلى عليه توهم كونه عارفا بالغا
حد الكمال، كما ذكر في الشعراء أنهم كانوا قوما محجوبين بالمعقول عن الشريعة
والنبوة، متدربين بالمنطق والحكمة، معتنين بهما، معتقدين الفلسفة غاية الكمال،
منكرين للعرفان والسلوك والوصال (لعلي أطلع إلى إله موسى) بطريق التفلسف، وإنما
ظنه من الكاذبين لقصوره عن درجة العرفان والتوحيد، واحتجابه بصفة الأنائية والطغيان
والتفرعن بغير الحق من غير أن يتصفوا بصفة الكبرياء عند الفناء، فيكون تكبرهم بالحق
لا بالباطل عن صفات نفوسهم.

/ 400