تفسير سورة الشورى الآية 15 - 19 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة الشورى الآية 15 - 19

(فلذلك) التفرق في الدين (فادع) إلى التوحيد (واستقم) في التحقق بالله
والتعبد حق العبودية وأنت على التمكين ولا تظهر نفسك بصفة عند إنكارهم واستمالتهم
إياك في موافقتهم (ولا تتبع أهواءهم) المتفرقة بالتلوين (فيضلوك) عن التوحيد.

(وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب) أي: اطلعت على كمالات جميع الأنبياء
وجمعت في علومهم ومقاماتهم وصفاتهم وأخلاقهم، فكمل توحيدي وصرت حبيبا
لكمال محبتي، ورسخت في نفسي، فتمت عدالتي وهذا معنى قوله: (وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم) هو التثبيت في مقام التوحيد والتحقيق (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم) صورة الاستقامة والتمكين في العدالة (لا حجة بيننا وبينكم) كمال المحبة
والصفاء لاقتضاء مقام التوحيد النظر إليهم بالسواء (الله يجمع بيننا) في القيامة الكبرى
والفناء (وإليه المصير) في العاقبة للجزاء.

(والذين يحاجون في الله) لاحتجابهم بنفوسهم (من بعد ما استجيب له)
بالاستسلام والانقياد لدينه وقبول التوحيد بسلامة الفطرة (حجتهم داحضة) لكونها ناشئة
من عند أنفسهم فلا أصل لها عند الله (وعليهم غضب) لاستحقاقهم لذلك بظهور
غضبهم (ولهم عذاب شديد) لحرمانهم.

(الله الذي أنزل الكتاب بالحق) أي: العلم التوحيدي بالمحبة التي اقتضت
استحقاقه لذلك فكان حقا له (والميزان) أي: العدل، وإذا حصل العلم والتوحيد في
الروح والمحبة في القلب والعدل في النفس قرب الفناء في الله ووقوع القيامة الكبرى.

/ 400