تفسير سورة طه من آية 25 إلى آية 35 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة طه من آية 25
إلى آية 35

(رب اشرح لي صدري) بنور اليقين والتمكين في مقام تجلي الصفات لئلا يضيق
بإيذائهم، ولا تتأذى وتتألم نفسي بطعنهم وسفاهتهم، فكما أتكلم بكلامك معهم أسمع
بسمعك كلامهم وأجده كلامك، وأرى ببصرك إيذاءهم وأجده فعلك، فلا أرى ولا
أسمع ما يقابلونني به إلا منك، فأصبر على بلائك بك ولا تظهر نفسي برؤيتها منهم،
فتحتجب بصفاتها وصفاتهم عن صفاتك (ويسر لي أمري) أي: أمر الدعوة بتوفيقهم
لقبول دينك وإمدادي على المعاندين من نصرك وتأييد قدسك (واحلل عقدة) من عقد
العقل والفكر والمانعين عن إطلاق لساني بكلامك والجراءة والشجاعة على تصريح
الكلام في تبليغ رسالتك وإعلاء كلمتك وإظهار دينك على دينهم بالحجة والبينة في مقابلة
جبروتهم وفرعنتهم رعاية لمصلحة خوف السطوة (يفقهوا قولي) لتليينك قلوبهم والخشوع
والخشية فيها وتأييدك إياي من عالم القدس والأيد.

وباقي القصة لا يقبل التأويل فإن أردت
التطبيق فاعلم أن موسى القلب يسأل الله تعالى بلسان الحال أن يجعل هارون العقل الذي هو
أخوه الأكبر من أبيه روح القدس له وزيرا يتقوى به ويستوزره في أموره ويعتضد برأيه
مشاركا معاونا له في اكتساب كمالاته معللا طلبه بقوله: (كي نسبحك) أي: بالتجريد عن
صفات النفس وهيئاتها (كثيرا ونذكرك) باكتساب المعارف والحقائق والحضور في
المكاشفات ومقام تجليات الصفات (كثيرا إنك كنت بنا) أي: باستعدادنا لقبول الكمال
وأهليتنا له (بصيرا) فأعنا واجعلنا متعاونين على ما ترى منا وتريد.

تفسير سورة طه من آية 36 - 40

(قد أوتيت) أعطيت (سؤلك) ووفقت لتحصيل مطلوبك. (ولقد مننا عليك مرة أخرى) قبل إرادتك وطلبك بمحض عنايتنا (إذ أوحينا إلى أمك) النفس الحيوانية
(ما يوحى) أي: أشرنا إليها (أن اقذفيه) في تابوت البدن أو الطبيعة الجسمانية
(فاقذفيه) في يم الطبيعة الهيولانية (فليلقه اليم) عند ظهور نور التمييز والرشد بساحل
النجاة (يأخذه عدو) النفس الأمارة الجبارة الفرعونية (وألقيت عليك محبة مني) أي:
أحببتك وجعلتك محبوبا إلى القلوب وإلى كل شيء حتى النفس الأمارة والقوى، ومن
أحببته يحبه كل شيء (ولتصنع) وتربى على كلاءتي وحفظي فعلت ذلك.

/ 400