تفسير سورة الشعراء من آية 213 - 219 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة الشعراء من آية 213 - 219

(فلا تدع مع الله إلها آخر) أي: لا تلتفت إلى وجود الغير بظهور النفس ولا
تحتجب في الدعوة بالكثرة عن الوحدة (فتكون من المعذبين) بإلقاء الشياطين وإن امتنع
تنزلهم بالموافقة والمراقبة كقوله: (ألقى الشيطان في أمنيته) [الحج، الآية: 52]، فإنه لا
يأمن في الإنذار والنزول إلى مبالغ عقول المنذرين ونفوسهم إلقاءهم وإن أمن تنزلهم
ومصاحبتهم وإغواءهم عند التلقي.

(وأنذر عشيرتك الأقربين) من الذين يقارب استعدادهم استعدادك ويناسب حالهم
بحسب الفطرة حالك، إذ القبول لا يكون إلى بجنسية ما في النفس وقرب في الروح.

(واخفض جناحك) بالنزول إلى مرتبة من (اتبعك من المؤمنين) لتخاطبه بلسانه
ليفهم، وترقيه عن مقامه فيصعد، وإلا لم يمكنهم متابعتك (فإن عصوك) لاستحكام
الرين وتكاثف الحجاب فتبرأ عن حولهم وقوتهم وحولك وقوتك بالتوكل والفناء في
أفعاله تعالى فإنهم وإياك لا يقتدرون على ما لم يشأ الله ولا يكون إلا ما يريد وشاهد في
توكلك وفنائك عن أفعالك مصادر أفعاله من العزة التي يقهر بها من يشاء من العصاة
فيحجبهم ويمنعهم من الإيمان والرحمة التي يرحم بها ويفيض النور على من يشاء من
أهل الهداية فإنه يحجب المحجوبين بقهره وجلاله ويهدي المهتدين بلطفه وجماله،
وليس لك من الأمر شيء (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) [القصص،
الآية: 56].

(الذي يراك) ويحضرك ويحفظك (حين تقوم) في النشأة في القيامة الصغرى
والفطرة في الوسطى بالوحدة حين الاستقامة في الكبرى (وتقلبك) انقلابك وانتقالك
في أطوار الفانين في أفعاله تعالى وصفاته وذاته بالنفس والقلب والروح في زمرتهم وقبل
النشأة الأولى في أصلاب آبائك الأنبياء الفانين في الله عنها.

/ 400