سورة الفرقان - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الفرقان

تفسير سورة الفرقان من آية 1 - 3

بسم الله الرحمن الرحيم

(تبارك الذي) أي: تكاثر خير الذي (نزل الفرقان) وتزايد، لأن إنزال الفرقان
هو إظهار العقل الفرقاني المخصوص بعبده المخصوص به بانفراده من جملة العالمين
بالاستعداد الكامل الذي لم يكن لأحد مثله، فيكون عقله الفرقاني هو العقل المحيط
المسمى عقل الكل، الجامع لكمالات جميع العقول، وذلك إنما يكون بظهوره تعالى
في مظهره المحمدي بجميع صفاته المفيض بها على جميع الخلائق على اختلاف
استعداداتهم، وذلك الظهور هو تكثر الخير وتزايده الذي لم يكن أزيد ولا أكثر منه،
ولذلك قال: (ليكون للعالمين نذيرا) أي: على العموم، فإن كل نبي غيره كانت
رسالته مخصوصة بمن ناسب استعداده من الخلائق، ورسالته عليه السلام عامة للكل،
وهو بعينه معنى ختم النبوة ومن هذا تبين كون أمته خير الأمم.

(الذي له ملك السماوات والأرض) يقهرهما تحت ملكوته، أوجد كل شيء
موسوما، يتعين بسمة الإمكان، ويشهد عليه بالعدم (فقدره تقديرا) على قدر قبول
بعض صفاته ومظهرية بعض كمالاته دون بعض، أي: هيأ استعداداتهم لما شاء من
كمالاتهم التي هي صفاته.

/ 400