سورة الحشر - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(استحوذ عليهم الشيطان) أي: الوهم (فأنساهم ذكر الله) بتسويل اللذات الحسية والشهوات البدنية لهم
وتزيين الدنيا وزبرجها في أعينهم.

(لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر) الإيمان اليقيني (يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم) إلى آخره، لأن المحبة أمر روحاني فإذا أيقنوا وعرفوا الحق
وأهله غلبت قلوبهم وأرواحهم نفوسهم وأشباحهم فمسخت المحبة الروحانية. والمناسبة
الحقيقية بينهم وبين الحق وأهله المحبة الطبيعية المستندة إلى القرابة واتصال اللحمة لأن
الاتصال الروحاني أشد وأقوى وألذ وأصفى من الطبيعي (كتب في قلوبهم الإيمان)
بالكشف واليقين المذكر للعهد الأول الكاشف عنه (وأيدهم بروح منه) لاتصالهم بعالم
القدس أو بنور تجلي الذات (ويدخلهم جنات) من الجنان الثلاث (تجري من تحتها)
أنهار علوم التوحيد والتشريع (رضي الله عنهم) بمحو صفاتهم بصفاته بنور التجلي
(ورضوا عنه) بالاتصال بصفاته (أولئك حزب الله) السابقون الذين لا يلتفتون إلى غيره
ولا يثبتونه (هم المفلحون) الفائزون بالكمال المطلق.

سورة الحشر

تفسير سورة الحشر من آية 1 - 6

بسم الله الرحمن الرحيم

(وقذف في قلوبهم الرعب) أي: نظر بنظر القهر إليهم فتأثروا به لاستحقاقهم
لذلك ومخالفة الحبيب ومشاقته ومضادته ولوجود الشك في قلوبهم وكونهم على غير
بصيرة من أمرهم وبينة من ربهم إذ لو كانوا أهل يقين ما وقع الرعب في قلوبهم ولعرفوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم بنور اليقين وآمنوا به فلم يخالفوه.

تفسير سورة الحشر من آية 7 - 9

(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)

لأنه متحقق بالله فكل ما أمره به
فهو أمر الله وما نهى عنه نهي الله لقوله:

(وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) [النجم، الآيات: 3 - 4].

(للفقراء المهاجرين) أي: التاركين المجردين
المهاجرين عن مقام النفس (الذين أخرجوا)

/ 400