تفسير سورة الزمر من آية 10 - 16 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(أمن هو قانت) مطيع في مقام النفس وأوقات ظلمة صفاتها (ساجدا) بفناء
الأفعال والصفات، قائما بالطاعة والانقياد، عند ظهور النفس بصفاتها وأفعالها (يحذر)
عقاب الآخرة ويرجو الرحمة، إذ السالك في مقام النفس لا يخلو عن الخوف والرجاء
(قل هي يستوي) أي: لا يستويان، وإنما ترك المضمر إلى الظاهر ليبين أن المطيع في
مقام النفس هو العالم والكافر هو الجاهل.

أما الأول فإن العلم هو الذي رسخ في
القلب وتأصل بعروقه في النفس بحيث لا يمكن صاحبه مخالفته بل سيط باللحم والدم
فظهر أثره في الأعضاء لا ينفك شيء منها عن مقتضاه، وأما المرتسم في حيز العقل
والتخيل بحيث يمكن ذهول النفس عنه وعن مقتضاه فليس بعلم إنما هو أمر تصوري
وتخيل عارضي لا يلبث بل يزول سريعا، لا يغذو القلب ولا يسمن ولا يغني من جوع.

وأما الثاني فظاهر، إذ لو علم لم يحجب بالغير عن الحق (إنما يتذكر) ويتعظ بهذا
الذكر (أولو) العقول الصافية عن قشر التخيل والوهم لتحققها بالعلم الراسخ الذي يتأثر
به الظاهر. وأما المشوبة بالوهم فلا تتذكر ولا تتحقق بهذا العلم ولا تعيه، بل تتلجلج
فيه فيذهب.

تفسير سورة الزمر من آية 10 - 16

(قل يا عباد) المخصوصين في من أهل العناية (الذين آمنوا) الإيمان العملي
(اتقوا ربكم) بمحو صفاتكم (للذين أحسنوا) أي: اتصفوا بالصفات الإلهية فعبدوه
على المشاهدة (في هذه الدنيا حسنة) لا يكتنه كنهها في الآخرة وهي شهود الوجه
الباقي وجماله الكريم.

(وأرض الله) أي: النفس المطمئنة المخصوصة بالله لانقيادها له وقبولها لنوره
واطمئنانها إليه، ذات سعة بيقينها لا تتقيد بشيء ولا تلبث في ضيق من عادة ومألوف
وأمر غير الحق (إنما يوفى الصابرون) الذين صبروا مع الله في فناء صفاتهم وأفعالهم
وسلوكهم فيه وسيرهم في منازل النفس الواسعة باليقين (أجرهم)

/ 400