تفسير سورة الأنبياء من آية 33 - 46 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(وجعلنا) أي: خلقنا من النطفة كل حيوان (وجعلنا) في أرض الجسد
(رواسي) العظام كراهة أن تضطرب وتجيء وتذهب وتختلف بهم فلا تقوم بهم
وتستقل (وجعلنا فيها فجاجا) مجاري، طرقا للحواس وجميع القوى (لعلهم يهتدون)
بتلك الحواس والطرق إلى آيات الله فيعرفوه.

(وجعلنا) سماء العقل (سقفا) مرتفعا فوقهم (محفوظا) من التغير والسهو
والخطأ (وهم) عن حججها وبراهينها (معرضون).

تفسير سورة الأنبياء من آية 33 - 46

(وهو الذي خلق) ليل النفس ونهار العقل الذي هو نور شمس الروح وقمر
القلب (كل في فلك) أي: مقر علوي وحد ومرتبة من سماوات الروحانيات يسيرون
إلى الله (خلق الإنسان من عجل) إذ النفس التي هي أصل الخلقة دائمة الطيش
والاضطراب لا تثبت على حال فهو مجبول على العجل ولو لم يكن كذلك لم يكن له
السير والترقي من حال إلى حال إذ الروح دائم الثبات وبتعلقه بالنفس يحصل وجود
القلب ويعتدل بهما في السير، فما دام الإنسان في مقام النفس ولم يغلب عليه نور
الروح والقلب المفيد للسكينة والطمأنينة يلزمه العجلة بمقتضى الجبلة.

(لو يعلم) المحجوبون عن الرحمن العام الفيض وعن المعاد الشامل للكل وقت
إحاطة العذاب بهم جميع الجهات بأمر الرحمن المحيط العلم الوحداني الأمر فلا
يقدرون أن يمنعوه عما قدامهم من الجهة التي تلي الروح المعذبة بنار القهر الإلهي
والحرمان الكلي من الأنوار الروحانية والكمالات الإنسانية ولا عما خلفهم من الجهة

/ 400