تفسير سورة الفرقان من آية 33 - 46 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فعلى هذا كون التنزيل مفرقا منجما إنما يكون بحسب اختلاف
صفات نفسه في الظهور منها على أوقاته موجبا لتثبت قلبه في الاستقامة في السلوك إلى
الله، وفي الله عند الاتصاف بصفاته، ومن الله في هداية الخلق، وتلك هي الاستقامة
التامة المطلقة. فليقتدي به السالكون والواصلون والكاملون المكملون في سلوكهم
وكونهم مع الحق وتكميلهم.

والترتيل هو أن يتخلل بين كل نجم وآخر مدة يمكن فيها تزايله في قلبه ويترسخ
ويصير ملكة لا حالا.

تفسير سورة الفرقان من آية 33 - 46

ومن هذا تبين معنى قوله: (ولا يأتونك بمثل) أي: صفة عجيبة (إلا جئناك بالحق) الذي يقمع باطل تلك الصفة كما قال: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه)
[الأنبياء، الآية: 18] وهو الفضيلة المقابلة لتلك الرذيلة (وأحسن تفسيرا) أي: كشفا
بإظهار صفة إلهية تجلى بها لك تقوم مقامها فتكشفها، وبالحقيقة تلك الصفة الإلهية
الكاشفة إياها هي تفسير الصفة الباطلة ومعاناتها فإن كل صفة نفسانية ظل ظلماني لصفة
إلهية نورانية تنزلت في مراتب التنزلات واحتجبت وتضاءلت وتكدرت كالشهوة للمحبة
والغضب للقهر وأمثالها.

(الذين يحشرون على وجوههم) لشدة ميل نفوسهم إلى الجهة السفلية فتنكست
فطرتهم فبعثوا على صور وجوهها إلى الأرض يسحبون إلى نار الطبع (أولئك شر مكانا) من أن يقبلوا الحق الدامغ لباطل صفاتهم (وأضل سبيلا) من أن يهتدوا إلى
صفات الله تعالى التي هي تفسير صفاتهم وكشفها.

/ 400