تفسير سورة الأنبياء من آية 83 - 88 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ومن) شياطين الوهم والتخيل (من يغوصون له) في بحر الهيولي الجسمانية
يستخرجون درر المعاني الجزئية (ويعملون عملا دون ذلك) من التركيب والتفصيل
والمصنوعات وبهيج الدواعي المكسوبات وأمثالها (وكنا لهم حافظين) عن الزيغ
والخطأ والتسويل الباطل والكذب.

تفسير سورة الأنبياء من آية 83 - 88

(وأيوب) النفس المطمئنة الممتحنة بأنواع البلاء في الرياضة البالغة كمال الزكاء
في المجاهدة (إذ نادى ربه) عند شدة الكرب في الكد وبلوغ الطاقة والوسع في الجد
والجهد (أني مسني الضر) من الضعف والانكسار والعجز (وأنت أرحم الراحمين)
بالتوسعة والروح (فاستجبنا له) بروح الأحوال عن كد الأعمال عند كمال الطمأنينة
ونزول السكينة (وكشفنا ما به من ضر) الرياضة بنور الهداية ونفسنا عنه ظلمة الكرب
بإشراق نور القلب (وآتيناه أهله) القوى النفسانية التي ملكناها وأمتناها بالرياضة بإحيائها
بالحياة الحقيقية (ومثلهم معهم) (من إمداد القوى الروحانية وأنوار الصفات القلبية
ووفرنا عليهم أسباب الفضائل الخلقية وأحوال العلوم النافعة الجزئية (رحمة من عندنا وذكرى للعابدين).

(وذا النون) أي: الروح الغير الواصل إلى رتبة الكمال (إذ ذهب) بالمفارقة عن
البدنية (مغاضبا) عن قومه، القوى النفسانية لاحتجابها وإصرارها على مخالفته وإبائها
واستكبارها عن طاعته (فظن أن لن نقدر عليه) أي: لن نستعمل قدرتنا فيه بالابتلاء
بمثل ما ابتلي به، أو: لن نضيق عليه، فالتقمه حوت الرحمة لوجوب تعلقه بالبدن في
حكمتنا للاستعمال (فنادى) في ظلمات المراتب الثلاث من الطبيعة الجسمانية والنفس
النباتية والحيوانية بلسان الاستعداد (أن لا إله إلا أنت) فأقر بالتوحيد الذاتي المركوز فيه
عند العهد السابق وميثاق الفطرة والتنزيه المستفاد من التجرد الأول في الأزل بقوله:
(سبحانك) واعترف بنقصانه وعدم استعمال العدالة في قومه فقال: (إني كنت من الظالمين فاستجبنا له) بالتوفيق بالسلوك والتبصير بنور الهداية إلى الوصول (ونجيناه)
من غم النقصان والاحتجاب بنور التجلي ورفع الحجاب (وكذلك ننجي المؤمنين)
بالإيمان التحقيقي الموقنين.

/ 400