تفسير سورة ق من آية 37 - 42 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والكمالات الظاهرة على الكل وهي جلائل النعم وعظائمها (بالغيب) أي: في حالة
كونه غائبا عن شهود الذات، إذ المحتجب بتجلي الصفات غائب عن جمال الذات
(وجاء بقلب منيب) إلى الله عن ذنوب صفات النفس في معارج صفات الحق دون
الساكن في مقام الخشية الذي لا يقصد التوقي.

(ادخلوها) بسلامة عن عيوب صفات النفس آمنين عن تلوينها (لهم ما يشاؤون فيها) من نعم التجليات الصفاتية وأنوارها بحسب الإرادة (ولدينا مزيد) من نور تجلي
الذات الذي لا يخطر على قلوبهم.

(وكم أهلكنا) قبل هؤلاء المتقين بالإفناء والإحراق بسبحات تجلي الذات (من قرن هم أشد منهم بطشا) أي: أولياء أقوى منهم في صفات نفوسهم لأن الاستعداد
كلما كان أقوى كانت صفات النفس في البداية أقوى (فنقبوا في البلاد) أي: مفاوز
الصفات ومقاماتها (هل من محيص) عن الفناء بالاحتجاب ببعضها والتواري بها عند
إشراق أنوار سبحات الوجه الباقي، وكيف المحيص ولا تبقى صفة هناك فضلا عن
تواريه بها.

تفسير سورة ق من آية 37 - 42

(إن في ذلك) المعنى المذكور لتذكيرا (لمن كان له قلب) كامل بالغ في الترقي
إلى حد كماله (أو ألقى السمع) في مقام النفس إلى القلب لفهم المعاني والمكاشفات
للترقي، وهو حاضر بقلبه، متوجه إليه، مفيض لنوره، مترق إلى مقامه.

(ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) أي: ست جهات إن
فسرنا السماوات والأرض على الظاهر وإن أولنا السماوات بالأرواح والأرض بالجسم،
فهي صور الممكنات الست من الجبروت والملكوت والملك التي هي مجموع الجواهر
والإضافيات والكميات والكيفيات التي هي مجموع الأعراض، فهذه الستة تحصر
المخلوقات بأسرها، والستة الآلاف المذكورة التي هي مدة دور الخفاء على ما ذكر في
(الأعراف).

/ 400