تفسير سورة القصص من آية 20 - 25 - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفسير سورة القصص من آية 20 - 25

(وجاء رجل من أقصى المدينة) هو الحب الباعث على السلوك في الله الذي
يسمونه الإرادة، وإتيانه من أقصى المدينة: انبعاثه من مكمن الاستعداد عند قتل هوى
النفس (يسعى) إذ لا حركة أسرع من حركته يحذره عن استيلائهم عليه وينبهه على
تشاورهم وتظاهرهم عند ظهور سلطان الوهم عليه ومقابلته ومماراته ومجادلته له على
هلاكه بالإضلال (فأخرج) عن مدينتهم حدود سلطنتهم إلى مقام الروح (إني لك من الناصحين) (فخرج) بالأخذ في المجاهدة في الله ودوام الحضور والمراقبة (خائفا)
من غلبتهم، ملتجئا إلى الله في طلب النجاة من ظلمهم.

(ولما توجه تلقاء مدين) مقام الروح، غلب رجاؤه على الخوف لقوة الإرادة
وطلب الهداية الحقانية بالأنوار الروحية والتجليات الصفاتية إلى سواء سبيل التوحيد
وطريقة السير في الله.

(ولما ورد ماء مدين) أي: مورد علم المكاشفة ومنهل علم السر والمكالمة
(وجد عليه أمة من الناس) من الأولياء والسالكين في الله والمتوسطين الذين مشربهم
من منهل المكاشفة (يسقون) قواهم ومريديهم منه، أو العقول المقدسة والأرواح
المجردة من أهل الجبروت فإنها في الحقيقة أهل ذلك المنهل، يسقون منه أغنام النفوس
السماوية والإنسية وملكوت السماوات والأرض (ووجد من دونهم) من مرتبة أسفل من
مرتبتهم (امرأتين) هما العاقلتان النظرية والعملية (تذودان) أغنام القوى عنه لكون
مشربها من العلوم العقلية والحكمة العملية قبل وصول موسى القلب إلى المناهل
الكشفية والموارد الذوقية ولا نصيب لها من علوم المكاشفة (لا نسقي حتى يصدر الرعاء) أي: شربنا من فضلة رعاء الأرواح والعقول المقدسة عند صدورها عن المنهل
متوجهة إلينا، مفيضة علينا فضلة الماء (وأبونا) الروح (شيخ كبير) أكبر من أن يقوم
بالسقي (فسقى لهما) من مشرب ذوقه ومنهل كشفه بالإفاضة على جميع القوى من
فيضه، لأن القلب إذا ورد منهلا ارتوى من فيضه في تلك الحالة جميع القوى وتنورت
بنوره (ثم تولي) من مقامه (إلى الظل) أي: ظل النفس في مقام الصدر مستحقرا
لعلمه المعقول بالنسبة إلى العلوم الكشفية مستمدا من فضل الحق ومقامه القدسي والعلم
اللدني الكشفي.

(فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) أي: محتاج سائل لما أنزلت إلي
من الخير العظيم الذي هو العلم الكشفي وهو مقام الوجد والشوق، أي: الحال السريع
الزوال وطلبه حتى يصير ملكا.

/ 400