سورة الجمعة - تفسير ابن عربي (جزء 2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير ابن عربي (جزء 2) - نسخه متنی

محمد بن علی ابن عربی؛ محقق: عبد الوارث محمد علی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الجمعة

تفسير سورة الجمعة من آية 1 - 9

بسم الله الرحمن الرحيم

(إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة) كل وضع لا تطلع العقول البشرية على سببه
فهو من طور وراء العقل المشوب بالوهم لامتناع وقوع التخصيص من غير مخصص
كوضع حروف التهجي وأيام الأسابيع، بل وضع اللغات كلها، فإن في كل بقعة من بقاع
الأرض لغة لا شك في أن أول التكلم بها أمر توقيفي اقتضاه استعداد خاص باجتماع
أمور سفلية وعلوية لا يمكننا ضبطها، ولو قلنا بالاصطلاح لكان لا يخلو أيضا من سبب
يوجب الاصطلاح على ذلك الوضع المخصوص، فأيام الأسبوع وضعت بإزاء الأيام
الإلهية التي هي مدة الدنيا وقد اشتهر فيما بين الناس في جميع الأعصار أن مدة الدنيا
سبعة آلاف سنة على عدد الكواكب السبعة، فكل ألف سنة يوم من أيام الله لقوله:
(وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) [الحج، الآية: 47].

وتفيد مدة الدنيا
بالسبعة هو أن جميع مدة دور الخفاء المطلق ستة آلاف سنة ويبتدئ الظهور في السابع
مع ظهور محمد عليه السلام كما قال: '' بعثت أنا والساعة كهاتين ''، وجمع بين السبابة
والوسطى.

ويزداد إلى تمام سبعة آلاف سنة من لدن آدم عليه السلام أول الأنبياء إلى
زمان المهدي عليه السلام، وينقضي الخفاء بالظهور التام لقيام الساعة ووقوع القيامة
الكبرى وعند ذلك يظهر فناء الخلق والبعث والنشور والحساب ويتميز أهل النار وأهل
الجنة ويرى عرش الله بارزا كما حكى حارثة رضي الله عنه عن شهوده وهي في الآخرة.

/ 400