[41] نقل ابن أبي الحديد عن أُستاذه أبي يعقوب يوسف بن اسماعيل اللمعاني المعتزلي (القرن السابع) أنّه قال:... وجرى له في تخلّفه عن البيعة ما هو مشهور، حتى بايع.وكان يبلغه وفاطمة (عليها السلام) عنها ـ أي عن عائشة ـ كل ما يكرهانه منذ مات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أن توفّيت فاطمة (عليها السلام) وهما صابران على مضض ورمض.. وانخذل علي وفاطمة (عليهما السلام) وقُهرا وأُخذت فدك، وخرجت فاطمة (عليها السلام) تجادل في ذلك مراراً فلم تظفر بشيء(1)..[42] وعن أُستاذه أبي جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي النقيب (المتوفى قبل 644)(2) أنه قال: إذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أباح دم هبار بن الأسود، لأنه 1. شرح نهج البلاغة: 9/198.2. قال ابن أبي الحديد: كان النقيب أبو جعفر غزير العلم، صحيح العقل، منصفاً في الجدال، غير متعصّب للمذهب وإن كان علويّاً، وكان يعترف بفضائل الصحابة ويثني على الشيخين. راجع شرح نهج البلاغة: 10/222.