هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


يدعون إلى ابن أبي طالب لأنّهم رأوه أولى الناس بأن يلي أُمور الناس، ثمّ تألّبوا حول داره يهتفون باسمه ويدعونه أن يخرج إليهم ليردّوا عليه تراثه المسلوب.. فإذا المسلمون أمام هذا الحدث مخالف أو نصير. وإذا بالمدينة حزبان، وإذا بالوحدة المرجوّة شقّان أوشكا على انفصال، ثمّ لا يعرف غير الله ما سوف تؤول إليه بعد هذا الحال.. فهلاّ كان عليّ ـ كابن عبادة ـ حريّاً في نظر ابن الخطّاب بالقتل حتّى لا تكون فتنة ولا يكون انقسام؟!


كان هذا أولى بعنف عمر إلى جانب غيرته على وحدة الإسلام! وبه تحدّث الناس ولهجت الألسن كاشفةً عن خلجات خواطر جرت فيها الظنون مجرى اليقين، فما كان لرجل أن يجزم أو يعلم سريرة ابن الخطّاب، ولكنّهم جميعاً ساروا وراء الخيال، ولهم سند ممّا عرف عن الرجل دائماً من عنف ومن دفعات، ولعلّ فيهم من سبق بذهنه الحوادث على متن الاستقراء فرأى بعين الخيال ـ قبل رأي العيون ـ ثبات عليّ أمام وعيد عمر لو تقدَّم هذا منه يطلب رضاءه وإقراره لأبي بكر بحقّه في الخلافة، ولعلّه تمادى قليلاً في تصوّر نتائج هذا الموقف وتخيّل عقباه، فعاد بنتيجة لازمة لا معدى عنها، هي خروج عمر عن الجادّة، وأخذه هذا المخالف العنيد بالعنف والشدّة!


وكذلك سبقت الشائعات خطوات ابن الخطّاب ذلك النهار، وهو يسير في جمع من صحبه ومعاونيه إلى دار فاطمة، وفي باله أن يحمل ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن طوعاً وإن كرهاً على إقرار ما أباه حتّى الآن، وتحدّث أُناس بأنّ السيف سيكون وحده متن الطاعة!.. وتحدّث آخرون بأنّ السيف سوف يلقى السيف!.. ثمّ تحدّث غير هؤلاء وهؤلاء بأنّ النّار هي الوسيلة المثلى إلى حفظ الوحدة وإلى الرضا والإقرار!.. وهل على ألسنة الناس عقال يمنعها أن تروي قصّة حطب أمر به ابن الخطّاب فأحاط بدار فاطمة، وفيها عليّ وصحبه، ليكون عدة الإقناع أو عدة الايقاع؟..


/ 478