هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمة (ع) - نسخه متنی

مهدی‏ عبد الزهراء

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مغيَّبين...(1).


[70] وقال في موضع آخر:.. ثم من بني هاشم الذين سلبوا حقّهم في تراث الرسول، وودّ حقد قومهم لو تخطفتهم المصارع، ووطئتهم الأقدام وهم نثائر وأشلاء!.. من خلال كل هذه السنين السوالف تشقّ أحداثه اطباق الزمن إلى الخواطر، كالقبس في الظلمة. كألسنة النار التي أوشكت أن تندلع حول البيت تهمّ بحصده وتدميره. كالصرخة المدويّة التي أطلقتها حينذاك فاطمة تجار فيها بشكواها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)!..


ولم يكن محمّد، وهم يعدون هذه العدوة على دار زهرائه، قد عزب ذكره من الأذهان. قبره ندى بدمعهم.. جسمه رطيب كأنّما لم تفارقه كل الحياة.. شبحه حاضر يملأ عليهم الفضاء، كالشذا العاطر، يغب الطيب وهو مائل لا يغيب!.. ومع ذلك فلم يكادوا يشيعونه إلى الجدث، حتى استرقهم مس، وملكهم هوس، فانطلقوا إلى دار ابنته كمردة الشياطين!.. معهم الشعل، في أيديهم الحطب والحراب، ظلالهم دمار ونار...


الموجدة على علي، والحسد لقدره، والخشية أن يفسد اعتزاله هذه البيعة التي أدلوا بها إلى أبي بكر بغرة من آل بيت الرسول، قد حركتهم جميعاً على حرد نهاية المطاف فيه احتلاب صفى محمد تراث ابن عمه، وإخراج الأمر من يمينه، فلا تجتمع الرسالة والخلافة في هذه الدار من هاشم، التي نبت قريش كلها بشرفها وسؤددها وعزّها إبان حقبة الجاهلية وبعد مولد الإسلام.. كرهوا لها أن تطولهم بالأمرة بعد سموها بالنبوة، وان يقوم منها سيد بعد موت سيد، وأن يستأثر رجالها بالحكم، ويستأسروا بأقدارهم ومزاياهم هذه الجزيرة الفسيحة التي تعجّ بالقبائل كأنما عقمت عن إنجاب أمثالهم سائر البطون!..



1. الإمام علي (عليه السلام): 1 / 192 ط مصر ; عنه الغدير: 3 / 103 ـ 104.


/ 478