هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
العنكبوت، فقال: " يا محمّد! اقرأ: ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم * أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ )(1).فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " يا جبرئيل! وما هذه الفتنة؟! " فقال: يا محمّد! إنّ الله يقرئك السلام، ويقول: إنّي ما أرسلت نبيّاً إلاّ أمرته عند انقضاء أجله أن يستخلف على أُمّته من بعده من يقوم مقامه، ويحيي لهم سنّته وأحكامه، وهو يأمرك أن تنصب لأُمّتك من بعدك علي بن أبي طالب (عليه السلام) وتَعْهَد إليه، فهو الخيلفة القائم برعيّتك وأُمّتك إن أطاعوا وإن عصوه.. وسيفعلون ذلك، وهي الفتنة التي تلوت الآي فيها، وإنّ الله عزّ وجلّ يأمرك أن تعلّمه جميع ما علّمك وتستحفظه جميع ما حفظك واستودعك، فإنّه الأمين المؤتمن، يا محمّد! إنّي اخترتك من عبادي نبياً واخترته لك وصيّاً ".وكان من عزم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقيم عليّا (عليه السلام) وينصبه للناس بالمدينة، فنزل جبرئيل فقرأ عليه ( يأَيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِيْنَ )(2).فنزل بغدير خم وصلى بالناس وأمرهم أن يجتمعوا إليه، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ فأبلغ في الموعظة، ونعى إلى الأُمّة نفسه، وقال: " قد دُعيت ويوشك أن أُجيب وقد حان منّي خفوق من بين أظهركم، وإنّي مخلف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي ; كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنّهما