هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ما لم يبايعك علي، فابعث إليه حتى يأتيك فيبايعك، فإنما هؤلاء رعاع. فبعث إليه قنفذاً فقال له: اذهب فقل لعليّ أجب خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فذهب قنفذ، فما لبث أن رجع فقال لابي بكر: قال لك ما خلّف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحداً غيري، قال: ارجع إليه فقل أجب، فإن الناس قد أجمعوا على بيعتهم إياه، وهؤلاء المهاجرون والأنصار يبايعونه وقريش، وإنما أنت رجل من الملسمين، لك ما لهم وعليك ما عليهم، وذهب إليه قنفذ، فما لبث أن رجع فقال: قال لك: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لي وأوصاني إذا واريته في حفرته: أن لا أخرج من بيتي حتى أؤلف كتاب الله فإنه في جرائد النخل وفي أكتاف الإبل..
قال: قال عمر: قوموا بنا إليه.. فقام أبو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وقنفذ وقمت معهم، فلما انتهينا إلى الباب فرأتهم فاطمة صلوات الله عليها أغلقت الباب في وجوههم ـ وهي لا تشك أن لا يُدْخَل عليها إلا بإذنها ـ فضرب عمر الباب برجله فكسره ـ وكان من سعف ـ ثم دخلوا فأخرجوا علياً (عليه السلام) ملبباً.
فخرجت فاطمة (عليها السلام) فقالت: " يا أبا بكر! أتريد أن ترملني من زوجي، والله لئن لم تكف عنه لأنشرنّ شعري، ولأشقّن جيبي، ولآتين قبر أبي، ولأصيحن إلى ربّي.. " فأخذت بيد الحسن والحسين (عليهما السلام) وخرجت تريد قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال علي (عليه السلام) لسلمان: " أدرك ابنة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم).. فإني أرى جنبتي المدينة تكفئان، والله إن نشرت شعرها، وشقت جيبها، وأتت قبر أبيها، وصاحت إلى ربّها.. لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها وبمن فيها ".
فأدركها سلمان رضى الله عنه فقال: يا بنت محمّد! إنّ الله بعث أباك رحمة.. فارجعي، فقالت:" يا سلمان! يريدون قتلَ عَليٍّ، ما عَلَيَّ صبر، فدعني حتى آتي قبر أبي، فأنشر شعري، وأشقّ جيبي، وأصيح إلى ربّي ". فقال سلمان: إنّي أخاف أن يخسف بالمدينة، وعليّ (عليه السلام) بعثني إليك يأمرك أن ترجعي له إلى