هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وهي تنادي: يا أبتاه! يا أبتاه! فلا يعينها أحد من أُمّتي.. "(1).
[175] وقال: ومما أنكر عليه ضربهم لفاطمة (عليها السلام)، وقد روي أنهم ضربوها بالسياط، والمشهور ـ الذي لا خلاف فيه بين الشيعة ـ أنّ عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت. فسمي السقط: محسناً، والرواية بذلك مشهورة عندهم.
وما أرادوا من إحراق البيت عليها حين التجأ عليها قوم وامتنعوا من بيعته، وليس لأحد أن ينكر الرواية بذلك، لأنّا قد بيّنا الرواية الواردة من جهة
العامّة من طريق البلاذري وغيره، ورواية الشيعة مستفيضة به في ذلك(2).
[176] وقال:.. وان أُريد بالبيعة الصفقة وإظهار الرضا، فذلك مما وقع منه (عليه السلام)، لكن بعد مطل شديد، وتقاعد طويل علمهما الخاص والعام ممن روى السير، وانما دعاه إلى الصفقة واظهار التسليم: التقية والخوف على النفس والأهل والإسلام(3).
[177] وروى عن مولانا أبي محمّد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام):
"... اللّهم صلّ على الصدّيقة فاطمة الزكيّة، حبيبة حبيبك ونبيّك، وامّ أحبائك وأصفيائك، التي انتجبتها وفضّلتها واخترتها على نساء العالمين، اللّهم كن الطالب لها ممّن ظلمها واستخفّ بحقّها، وكن الثائر اللّهم بدم أولادها، اللّهم وكما جعلتها امّ ائمة الهدى، وحليلة صاحب اللّواء، والكريمة عند الملأ الأعلى.. فصلّ عليها وعلى اُمّها خديجة الكبرى صلاة تكرم بها وجه أبيها محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتقرّ بها أعين ذرّيتها، وأبلغهم عنّي في هذه الساعة أفضل التحيّة والسلام.."(4).