هجوم علی بیت فاطمة (ع) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الناس [العدول عن الحق] مثل ما صنعه قوم موسى ـ على نبيّنا وآله وعليه السلام ـ... صمت واعتزل الناس... ولزم عقر داره... إلى أن اشتعلت نار نفاق أصحاب الشيطنة بعد أن مهّدوا لها وتشاوروا فيها، وقطعوا أمرهم بينهم وعزموا على الذهاب إلى بيته لمطالبة بالبيعة لخليفتهم..
فذهب عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وقنفذ ـ الذي كان من أقرباء الخليفة الاول [كذا] ـ وجمع آخر من المنافقين ـ شاهرين سيوفهم ـ ومعهم عبد لهم حمل الحطب على عائقه والنار بيده. وقالوا فيما بينهم: لو تلكأ وامتنع من المجيء نحرق البيت ومن فيه.. فلمّا وصلوا إلى البيت.. رفعوا أصواتهم.. وناداه كل واحد منهم بلسان وخاطبه بخطاب. منها قولة عمر: افتحوا الباب وإلا أحرقناه عليكم..!
وكانت السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) محزونة مغمومة باكية في فراق أبيها،.. فلمّا رأت سوء فعالهم وقلّة حيائهم نادت: " يا أبتاه! يا رسول الله! واغوثاه! وامصيبتاه!.. " ومع ان صوتها الحزين أثرت في ملائكة السماء إلاّ أنها لم تؤثر في تلك القلوب القاسية.. ولم يؤَثِّر جزعها سلام الله عليها..
وحيث عرف عمر أنها تمنعهم من فتح الباب ودخول الدار، فلذا عصرها بين البابين عصراً شديداً فأنّتْ أنيناً جزعت لها حملة العرش. ثم غشي عليها وأسقطت جنينها.
ولا ينافي ما ذكرناه رواية إحراق الباب، إذ ورد في بعض الروايات: أن الباب قد احترق بعضها، وبقي منه شيئاً ركله عمر برجله وفتح الباب المحروق فكسره بعد أن ضربت الباب بطن السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فسقطت على الأرض مغشية عليها وقد أسقطت جنينها.
فلما دخل عمر تزايد حقده الدخين وعداوته على أهل البيت (عليهم السلام) مما سهل عليه جنايته، ولذا أشار إلى قنفذ اللعين المؤتمر بامره، فضرب بالسياط على