بالمرض الذي عراه أخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) واتّبعه جماعة من الناس وتوجّه إلى البقيع فقال: " السلام عليكم أهل القبور.. ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما فيه الناس.. أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أوّلها..! " ثم استغفر لأهل البقيع طويلاً(1).أقول: لنا أن نتسأل من اعلام أهل السنّة الذين دوّنوا هذه الرواية في كتبهم، ما هذه الفتن التي أقبلت.. يتبع آخرها أوّلها؟! أليست إشارة إلى ما صنعه أصحاب السقيفة؟ بلى وكانوا هم السبب لوقوع جميع الفتن التي أحدثت بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى يومنا هذا وبعد هذا اليوم.. يتبع آخرها أوّلها.
1. الإرشاد: 1/181 ; عنه بحار الأنوار: 22/467 ـ 468. راجع أيضاً: سنن الدارمي: 1/36 ـ 37 ; الطبري: 3/188 ; مسند أحمد: 3/488 ـ 489 ; شرح نهج البلاغة: 10/183 ; البداية والنهاية: 5/243 ـ 244 ; الكامل لابن الأثير: 2/318 ; الطبقات: 2/ ق 2/10 ; البدء والتاريخ: 5/56 ; أنساب الأشراف: 2/214 ; تاريخ الإسلام للذهبي: 1/545 ; نهاية الارب: 18/362 ; المنتظم: 4/14 ـ 15 ; تاريخ الخميس: 2 / 161 ; مجمع الزوائد: 9/24 ; كنز العمال: 12/262.